التيّار الأسعدي: التنسيق قائم بين الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة
رأى الأمين العام للتيّار الأسعدي المحامي معن الأسعد، في تصريح أمس، «أنّ الخطوات الميدانيّة والأمنيّة والعسكرية التي يتّخذها الجيش، تؤكّد أنّ قرار القضاء على الإرهاب وتحرير الأرض قد اتُّخذ ولا عودة عنه»، محذّراً «البعض من محاولات التشويش على الجيش وقراراته، أو لحرفه من مساره الوطني الجامع وعدم السماح لأصوات الخونة التشكيك بمواقف الجيش وتضحياته».
ورفض الأسعد «التسريبات المشبوهة التي تتحدّث عن مشاركة قوّات التحالف الدولي الأميركي الجيش في عملياته أو المطالبة فيها»، ورأى فيها «محاولات لإفشال قرار الجيش بالقضاء على الإرهاب»، مؤكّداً أنّها لن تنجح في ثني الجيش عن قراره الوطني أو عن القيام بمسؤولياته في حماية الوطن وتحرير أرضه من الإرهابيّين».
وسأل: «ألم يرَ هؤلاء المشكّكون تواطؤ التحالف الدولي وأميركا مع الإرهاب في سورية والعراق؟»، مؤكّداً «أنّ الجيش سيخوض المعركة منفرداً على الأراضي اللبنانية، وأنّ شريكيه الحقيقيّين في مواجهة الإرهاب، الجيش السوري والمقاومة، سيخوضانها على الجانب السوري لاقتلاع الإرهابيّين من جذورهم»، متوقّعاً «عودة الحدود اللبنانية السوريّة إلى وضعها الطبيعي الآمن».
وقال الأسعد: «إنّ التنسيق بين لبنان وسورية والمقاومة قائم على مستوى عالٍ، وكان واضحاً للجميع بترحيل الإرهابيّين في الباصات السورية وداخل الأراضي السورية وبإشراف وحماية الجيش السوري»، معتبراً «أنّ كلّ من يرفع شعار عدم المطالبة بالتنسيق مع سورية واللجوء إلى الأمم المتحدة لحلّ أزمة النازحين السوريين ينفّذ أجندة أجنبية مشبوهة»، مؤكّداً «أنّ لا حلّ لهذه الأزمة إلّا بالتنسيق والاتفاق بين الحكومتين اللبنانية والسورية».
ودعا الأسعد «الفريق المعترض على هذا التنسيق إلى قراءة التطوّرات الإقليمية والدولية، والموقفين الأميركي والسعودي واعترافهما بشرعيّة الدولة في سورية برئاسة الدكتور بشار الأسد»، مطالباً هذا الفريق «بالخروج من دائرة ارتهانه للخارج، ووضع مصلحة لبنان فوق كلّ مصالحه الضيّقة، وضرورة التعاطي مع ملف النازحين وفق ما تقتضيه المصلحة الوطنيّة العليا».