بغداد وعمان.. تصميم على محاربة الإرهاب وفتح معبر الطريبيل

أكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي حرص بلاده على تطوير التعاون مع الأردن في مختلف المجالات، مثمّناً التعاون الوثيق في مواجهة التحدّيات المختلفة.

كلام العبادي جاء خلال استقباله أمس، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني أيمن الصفدي، الذي نقل إليه تحيّات الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، والتهاني بتحرير الموصل والنصر الذي حقّقه العراق الشقيق في حربه ضدّ الإرهاب.

وأكّد الصفدي وقوف الأردن إلى جانب الأشقاء العراقيين في الحرب على الإرهاب، الذي يشكّل عدوّاً مشتركاً يجب تكاتف جميع الجهود لهزيمته.

وبحث العبادي والصفدي آليّات تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجاريّة، إضافة إلى الأوضاع في المنطقة. وأكّد رئيس الوزراء العراقي ووزير الخارجية على اهتمام الدولتين وتصميمهم إعادة فتح طريق عمان بغداد ومعبر الطريبيل.

وأشار العبادي إلى أنّ العراق يتّخذ الخطوات المطلوبة، ويقوم بالإجراءات اللازمة لإعادة فتح الطريق والمعبر في أسرع وقت ممكن، وبما يضمن سلامة حركة النقل.

كما تناولت المحادثات تنفيذ الاتفاقات والمذكّرات التي وقّعت خلال اجتماعات اللجنة المشتركة في بغداد في آذار الماضي، خصوصاً إستثاء السلع الأردنية من التعرفة الجمركية.

إلى ذلك، أعلن القيادي في الحشد الشعبي جواد الطليباوي أنّ «فصائل الحشد الشعبي لن تشترك بمعركة تحرير تلّعفر، بسبب الضغوط الدوليّة والمحلّية».

وقال الطليباوي في بيان له، إنّ القوات الأميركية أبدت، بطلب من رئيس إقليم كرستان العراق مسعود البرزاني، اعتراضها على مشاركة الحشد ونجحت بذلك، معرباً عن استغرابه من التدخّلات الدولية بمعارك تحرير الأرض من «داعش».

وطالب الطليباوي رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتنفيذ ما قاله بأنّ الحشد سيشارك بمعركة تحرير تلّعفر من «داعش»، وتابع «نحن متأكّدون من وجود ضباط عرب وأجانب في تلّعفر، ومشاركتنا هناك قد تكشف أطرافاً لا تريد ذلك».

وقال إنّ «الحشد جزء من المنظومة العسكرية العراقية، لكن هناك اعتراضات خارجية على دوره»، مشيراً إلى أنّ فصائل أساسيّة في الحشد تلقّت تعليمات بعدم مشاركتها في تحرير تلّعفر».

القيادي في الحشد الشعبي أشار إلى أنّ أميركا وتركيا والبرزاني مارسوا ضغوطاً لعزل الحشد ومنع مشاركته بتحرير تلّعفر، لافتاً إلى أنّ «خطوطاً حمراً وُضعت أمام مشاركة الحشد في تحرير تلّعفر».

وكان القيادي في قوّات بدر، كريم النوري، قد أكّد الضغوطات التي مورست لعدم إشراك قوّات الحشد الشعبي في عملية استعادة قضاء تلّعفر، وأنّ الواقع يشير إلى أنّ العراق لايستطيع أن يتخلّى عن الحشد لو أراد مسك الأرض في المناطق التي يتسلّل منها عناصر «داعش».

وقال النوري في حديث لـ«NRT» عربية، إنّ «الحشد الشعبي ما زال يجهّز لمعركة تلّعفر والمحلبية وما تبقّى من الموصل»، مشيراً إلى أنّ «الأمور تتّجه نحو الحسم».

وأكّد أنّ شعار الحشد الشعبي الآن «هو القتال وليس إرضاء الآخرين»، في إشارة إلى الأطراف المعارضة لمشاركة قوات الحشد الشعبي في عمليات استعادة تلّعفر.

وأضاف أنّ «الحشد الشعبي كجزء من تشكيلات القوّات المسلّحة واجب عليه مسك المناطق الحدودية، خصوصاً في هذه المرحلة»، وأنّ «العراق لا يستطيع التخلّي عن الحشد إذا كان يريد مسك المناطق التي من الممكن أن يتسلّل منها الإرهابيون»، لافتاً إلى أنّ مهام الحشد تقتصر على العمل العسكري وليس السياسي.

وتابع أنّ هيئة الحشد، بقيادة رئيسها هادي العامري، ملتزم بالدستور وبالأوامر الصادرة من قِبل القائد العام للقوّات المسلّحة، والدليل على ذلك عدم توجّهه نحو مركز محافظة نينوى، مشيراً إلى أنّ وجود بعض الخروقات في صفوف الحشد الشعبي لا يعني عدم امتثاله لأوامر الدولة.

وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي أعلن في نهاية تموز الماضي، مشاركة قوّات الحشد الشعبي في عمليات استعادة قضاء تلّعفر والمناطق المتبقّية من محافظة نينوى، بعد أيام من تصريحات أطلقها المسؤولون الأتراك بشأن رفضهم القاطع لإشراك قوات الحشد في المعركة المرتقبة.

وفي السياق، استهدفت قوّات اللواء 29 في الحشد الشعبي أمس، تجمّعاً لتنظيم «داعش» شمال صلاح الدين، وتمكّنت من تفجير سيارة مفخّخة وسيارة أخرى تابعة للتنظيم.

وقال موفد إعلام الحشد الشعبي، إنّ «قوة الإسناد التابعة إلى اللواء التاسع والعشرين في الحشد الشعبي تمكّنت من تدمير عجلة مفخّخة في شارع النمل جنوب الشرقاط شمال صلاح الدين». وأضاف الموفد أنّ «القوّة الصاروخية التابعة إلى اللواء، استهدفت تجمّعاً لـ«داعش»، وأحرقت عجلة في مفرق الزوية شمال صلاح الدين».

وفي سياق متّصل، قتلت قوات اللواء 24 في الحشد الشعبي، ثلاثة عناصر من «داعش» قرب قضاء الحويجة.

وقال موفد إعلام الحشد الشعبي، إنّ «فوج القوة الخاصة، قسم الكاميرات الحرارية، في اللواء الرابع والعشرين بالحشد الشعبي، رصد ممرّاً يهرب من خلاله الـ»دواعش» من قضاء الحويجة مروراً بسلسلة جبال حمرين، حيث تمكّنت قوة الحشد الشعبي من قتل ثلاثة «دواعش» ولاذ الآخرون بالفرار باتجاه سلاسل الجبال».

أمّا في منطقة حيّ الصناعي في الجانب الأيمن للموصل، ذكر الفريق رائد جودت أنّ الشرطة الاتحادية عثرت على مستودعاً كبيراً يحوي 3000 قطعة متنوّعة من المقذوفات الحربيّة والعبوات الناسفة خلال تطهير المنطقة.

وأضاف أنّ قوة من الشرطة الاتحادية تمكّنت من إنقاذ الإيزيدية ديانة أمين صالح أحمد من أهالي قرية كوجو خلال العملية الأمنيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى