موسكو: مستعدّون لمساعدة ميزانية الولايات المتحدة!
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنّ «إيران لا تحترم روح الاتفاق النووي»، مبدياً قناعته بأنّ الأمر يتعلّق بـ «اتفاق رهيب»، ملوّحاً باتخاذ «اجراءات قوية ضدّ طهران إذا لم تلتزم الاتفاق».
وأدلى ترامب بتصريحاته من ناديه للغولف بولاية نيوجيرسي الأميركية، كاشفاً أنّ قراره في شأن عديد القوات الأميركية التي سيبقيها في أفغانستان «بات وشيكاً».
وفي ردّه عن سؤال حول رغبته إقالة المحقق الخاص بقضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، قال الرئيس الأميركي «لا أفكر في إقالة المحقق الخاص روبرت مولر»، مضيفاً «فوجئت بمداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي لمنزل مانافورت وهذا الإجراء بعث إشارة قوية».
وتعليقاً على قرار بوتين خفض عدد الدبلوماسيين الأميركيين في روسيا قال ترامب: «أريد أن أشكره، لأننا نحاول تقليل نفقاتنا، وبالنسبة إليّ أنا ممتن جدّاً لتخلّيه عن عدد كبير من الأشخاص، لأنه في الوقت الحالي باتت لدينا مصاريف أقلّ».
وأضاف «ليس هناك حقاً من سبب لكي يعودوا إلى هناك»، في إشارة إلى الدبلوماسيين الأميركيين المشمولين بقرار بوتين. وتابع الرئيس القادم من عالم الفواتير والمال والأعمال «أنا أُقدّر كثيراً أننا تمكّنا من خفض فاتورة الولايات المتحدة. سنوفّر مالاً كثيراً».
في حين، ردّ نائب روسي بسخرية على شكر الرئيس الأميركي، نظيره الروسي. إذ قال النائب الأول لرئيس لجنة للدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي مجلس الشيوخ ، فرانتس كلينتسيفيش، «إنّ روسيا مستعدة لمساعدة ميزانية الولايات المتحدة والتوفير عليها، عن طريق حثّ واشنطن على مواصلة خفض عدد موظفيها الدبلوماسيين في روسيا».
ورداً على ذلك، قال كلينتسيفيش: «إذا كان الرئيس الأميركي بدلاً من قيامه بمناقشة جادة للقضايا الحقيقية والصعبة للغاية في العلاقات الروسية الأميركية، قرّر التملّص من ذلك بمزحة، فنحن مستعدّون للردّ بالروحية نفسها».
وتابع قائلاً: «ردّنا يمكن أن يبدو هكذا: لو علمنا مسبقاً أنّ قلق الولايات المتحدة يتركّز حالياً على الحدّ من نفقات تكاليف الموظفين الدبلوماسيين، لكنا ساعدناهم بالتأكيد على حلّ هذه المعضلة».
وتابع البرلماني الروسي بـ «استهزاء»، والآن لم يفُت بعد على «مساعدة واشنطن لمواصلة خفض التكاليف على دبلوماسييها».
وأضاف كلينتسيفيش ساخراً «كم هو عدد الدبلوماسيين الأميركيين الذين علينا طردهم من روسيا أيّها السيد ترامب، لكي تتنفس الميزانية الأميركية الصعداء وتشعر بالارتياح؟ أرجوك حدّد هذا العدد بدقة؟».
على صعيد آخر، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمام مؤسسة «ساساكاوا» اليابانية للسلام وأمام أكثر من 300 من الخبراء والباحثين اليابانيين «أنّ عدم التقيد بالاتفاق النووي سيكون له ثمن جاد للأطراف الذي تنتهكه، وإذا ما حصل أمر كهذا، فإنّ إيران جاهزة لأي احتمال».