نجل مادورو يهدّد ترامب باحتلال البيت الأبيض!
هدّد نجل الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرئيس الأميركي ترامب بـ «ردّ حاسم»، في حال نفد الأخير وعوده واستخدم الخيار العسكري ضد فنزويلا، التي تعيش أزمة اقتصادية وسياسية حادة.
وقال نيكولاس في كلمة له خلال أحد الاجتماعات: «في حال تعرّض فنزويلا لهجمة عسكرية، ستصل الأسلحة إلى نيويورك، ولسوف نحتل البيت الأبيض، سيد ترامب».
وجاء ذلك بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمعة الماضية «أنّ بلاده تبحث جميع الخيارات ضد فنزويلا، بما في ذلك الخيار العسكري».
وأهدت التصريحات المفاجئة للرئيس ترامب دعماً إقليمياً للرئيس الفنزويلي مادورو، الذي كان بلده على شفا العزلة نتيجة انتخاب جمعية تأسيسية هدفها تغيير الدستور، لاقت إدانة واسعة على أنها تستهدف إحكام السيطرة على السلطة.
في السياق نفسه، بدأ نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، أمس، جولة في أميركا اللاتينية تكتسب أهمية كبيرة لأنها تأتي على وقع تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب «بخيار عسكري» ممكن في فنزويلا.
وأوضح البيت الأبيض، في بيان أن «أول محطة في رحلة بنس، ستكون في كولومبيا غرب فنزويلا، وفيها من المقرّر أن تُعقَد مناقشات مع الرئيس خوان مانويل سانتوس».
والمحطات الأخرى هي الأرجنتين، وتشيلي، وبنما، بحسب المصدر نفسه.
وقال بنس، في تصريح صحافي قبل مغادرته، «إنّ الغرض من الجولة، التي تستمر أسبوعاً، هو تعزيز التزام إدارة ترامب الجديدة بتعميق العلاقات الثنائية مع دول المنطقة، لاسيما في مجالات التجارة والاستثمار».
وأكد نائب الرئيس الأميركي «دعم بلاده للتعاون المشترك في محاور عدة، منها الأمن، والتجارة، والزراعة، وتطوير البنية التحتية».
ويرى محللون أنّ الجولة «تهدف أيضاً إلى تنسيق ردّ دبلوماسي إقليمي على الأزمة السياسية في كراكاس».
وتعتبر كولومبيا، حليفة الولايات المتحدة، حيث إنّها تتلقى ملايين الدولارات سنوياً من واشنطن، وتكنّ القليل من الودّ للرئيس الفنزويلي اليساري نيكولاس مادورو.
وتشهد فنزويلا، الواقعة في أميركا الجنوبية، منذ نحو أربعة أشهر، احتجاجات ضدّ الرئيس مادورو، للمطالبة بإزاحته عن الحكم وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقتل خلال تلك الاحتجاجات أكثر من 110 أشخاص.
والمعارضة التي تسيطر حالياً على البرلمان الفنزويلي رفضت نتائج انتخاب الجمعية التأسيسية واعتبرتها وسيلة لجأ إليها الرئيس مادورو للتمسّك بالسلطة والالتفاف على البرلمان المنتخب وتجنّب انتخابات رئاسية مقرّرة نهاية 2018.