حزب الله: لن نترك الجيش وحيداً في معركته ضدّ «داعش»
أكّد حزب الله أنّه لن يترك الجيش اللبناني وحيداً في معركته ضدّ «داعش» في الجرود، مشيراً إلى «أنّنا مقبلون على استكمال تحرير ما تبقّى من أرضنا في المنطقة البقاعيّة لننتهي من هذا التهديد الذي كان في منطقة البقاع»، ولفت إلى أنّه «ليس علينا أن ننتظر أمراً ملكياً أو أميرياً لإعادة العلاقة مع سورية».
وفي السياق، أعلن وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، خلال رعايته سباق الوعد الصادق الذي نظمه اتحاد بلديات جبل عامل في وادي الحجير، «أننا لن ندخل في سجال مع الذين يزعجهم ويغضبهم أن تسجل المقاومة الانتصارات وأن تحبط حملاتهم الإعلامية الممولة والمدعومة خارجيا لتعيد مكانتها في قلوب اللبنانيين والعرب والمسلمين».
وقال «مسألة ذهاب بعض وزرائنا إلى سورية هي أمر طبيعي، لا سيما وأننا نسعى من أجل تحقيق مصلحة لبنان، والعلاقة مع سورية هي علاقة بين دولتين بينهما علاقات دبلوماسية واتفاقيات لا يستطيع أحد أن ينكرها ومصالح مشتركة، ووثيقة الوفاق الوطني الطائف تنص على بند العلاقات المميزة مع سوري».
من جهته، شدد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيدين لطفي علي العلي ومروان أحمد البردان في ملعب بلدة يارين البلدي على أن «المعركة التي سيخوضها الجيش اللبناني من الأرض اللبنانية ضد داعش لتحرير جرود القاع ورأس بعلبك، وستخوضها المقاومة مع الجيش السوري من الجهة السورية لتحرير الجرود من الجهة السورية، هي معركة متكاملة لا يمكن أن تخاض من طرف واحد، وبالتالي فإن الفائدة ستعود بالدرجة الأولى على أهل القاع ورأس بعلبك بمعزل عن انتماءاتهم الطائفية والمذهبية».
وأكّد أنّ «المقاومة في كلّ معركتها في وجه العدو «الاسرائيلي» والتكفيري تقاتل من أجل كلّ اللبنانيّين وكلّ العرب وكلّ المسلمين ومن أجل فلسطين».
ولفتَ إلى «أنّنا في لبنان مقبلون على استكمال تحرير ما تبقّى من أرضنا في المنطقة البقاعيّة، لننتهي من هذا التهديد الذي كان في منطقة البقاع، لأنّهم كانوا هناك يعدّون لنا الانتحاريين والأحزمة الناسفة والسيارات المفخّخة، ولبنان بلا «النصرة» وبلا «داعش» هو أكثر أماناً واستقراراً وازدهاراً، وهو ما كان ليكون كذلك لولا تضحيات هؤلاء الشهداء والمقاومين».
بدوره، أكّد عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب نواف الموسوي، خلال جولة قام بها على سراي صيدا الحكومي بدأها بزيارة محافظ الجنوب منصور ضوّ والقيادات الأمنيّة فيها، «أنّ حزب الله لن يترك الجيش اللبناني وحيداً في معركته ضدّ «داعش» في جرود عرسال».
وردّاً على سؤال عمّا إذا كان هناك تنسيق أمنيّ وعسكريّ بين الحكومتين اللبنانية والسورية، أجاب الموسوي: «ليس علينا أن ننتظر أمراً ملكيّاً أو أميريّاً لإعادة العلاقة مع سورية، ومصلحتنا نحن قبل السوريّين في إعادة العلاقة مع الجار الوحيد للبنان، إن لم نقلْ الشقيق الوحيد بلحاظ الجغرافيا».
وقال: «بعد هذه السنوات التي قضاها المحافظ ضوّ في الجنوب، والذي يحتلّ موقعاً استثنائياً في المعادلات بصورة عامّة، وجدنا من واجبنا أن نشكره على أدائه واهتمامه ومراعاته لأهميّة صون منطقة الجنوب على كلّ الصعد».
وأكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض، أنّ «المقاومة تقدّم المصالح اللبنانية في حساباتها على أيّ مصالح أخرى».
وقال في خلال حفل افتتاح حسينيّة في بلدة الطيبة الجنوبية، إنّ «إسهامها في حماية الأمن والسيادة وأحيانا الوجود، بات حاسماً في وضعيّة تكامل وتعاون مع القوى المسلّحة اللبنانية، وهي لا تخفي ولا تخجل من الإعلان جهاراً أنّها جزء فاعل في المعادلة الإقليميّة لمواجهة الكيان «الإسرائيلي» والنفوذ الأميركي، وفي مواجهة القوى التي تسعى إلى شرذمة مجتمعاتنا أو تقسيم دولها إلى كيانات متصارعة مذهبيّاً وعرقيّاً، ولكنّ هذا الدور وهذه الفعالية تحتكم للمصالح الوطنيّة اللبنانية، وتراعيها في المواقف والحسابات الاستراتيجية والسياسية».
ولفتَ إلى أنّ لبنان على وشك «أن يدخل في مرحلة جديدة أكثر أمناً واستقراراً، تستدعي أن نستكملها بجهود مكثّفة لتنظيف الداخل من كلّ البؤر الإرهابية والخلايا الكامنة التي تنتظر الفرصة المؤاتية لاستهداف اللبنانيّين، وتستدعي أيضاً تفعيل دور الحكومة لمعالجة كلّ الملفّات الكبرى التي تواجه اللبنانيين».
ودعا «الجميع، وخصوصاً أولئك الذين نختلف معهم في المواقف والتحالفات، إلى الهدوء السياسي الإيجابي الذي يبتعد عن تفجير التناقضات والخلافات لصالح مناخات التعاون التي تتيح معالجة ما يحتاجه البلد في هذه المرحلة».