إطلاق مهرجان «عَ الطيبة لاقونا» 2017

رانيا العشّي

برعاية وزير المالية علي حسن خليل وحضوره، أُطلِقتا فعاليات مهرجان «عَ الطيبة لاقونا 2017» الثقافي التنموي الثالث عشر، الذي تنظّمه بلدية الطيبة ـ قضاء مرجعيون، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسّسات الأهلية والحِرفية.

حضر حفل الإطلاق النائبان علي فياض وقاسم هاشم، رئيس البلدية عباس دياب ونائبه عدنان رمال، وعضو المكتب السياسي في حزب الله غالب أبو زينب، رئيس اتحاد بلديات جبل عامل علي الزين، وحشد من رؤساء بلديات ومخاتير الاتحاد، وقائد الكتيبة الإندونيسية العاملة ضمن إطار قوات الطوارئ الدولية «يونيفيل»، الكولونيل غوملار، وفاعليات حزبية وأمنية واجتماعية ورجال دين، وحشد من أبناء البلدة وقرى الجوار.

بدايةًَ، مع النشيد الوطني الذي عزفه الطفل نحلة على «المنجيرة»، ثمّ ألقى رئيس البلدية عباس دياب كلمة وجّه فيها التحية إلى أرواح الشهداء، معتبراً أنّ شهر آب تاريخ النصر والعزّ والأمجاد، وأنّ هذا المهرجان أصبح يشكّل محطة وموعداً للالتقاء مع أهالي البلدة وأهالي القرى المجاورة. وهو الذي يؤدّي إلى توثيق أواصر المحبة والألفة في جميع الأسَر والعائلات.

وأضاف: إن بلدية الطيبة أخذت على عاتقها الاهتمام بالبشر قبل الحجر، وما هذه الأنشطة إلا جزء هام من أولوياتها.

خليل

ثمّ ألقى راعي الاحتفال الوزير خليل كلمة، ناشد فيها رئيس الجمهورية أن يبادر إلى توقيع قانون سلسلة الرتب والرواتب الذي أقرّ، وقال: «نحن مستعدّون أن نناقش كقوى سياسية وكتل نيابية أيّ تعديل تفرضه الوقائع والمعطيات العلمية التي لا أحد يمكنه أن يهرب من مواجهتها أو التعاطي معها».

وأكد خليل الالتزام بالوقوف خلف الجيش اللبناني في معركته الواقعة حتماً من أجل تحرير ما تبقى من جرود سلسلة لبنان الشرقية، وهي معركة تحوز على ثقة كلّ اللبنانيين، تماماً كما المعركة التي سبقتها وقامت بها المقاومة لتحرير جرود عرسال، حيث كان النصر نصراً لكلّ اللبنانيين الذين يؤمنون بسيادة وطنهم بعيداً عن كلّ الحسابات الطائفية والمراهنات على حدوث الفتنة بين اللبنانيين.

ثمّ توجّه خليل والحضور إلى قصّ شريط افتتاح فاعليات المهرجان الذي تضمّن معروضات حِرفية فنية وتراثية قروية، والذي تستمر فاعلياته بحلة فنية، تتجدد يومياً، لغاية الأحد 20 آب، إضافة إلى معروضات متنوّعة من الرسومات والطوابع البريدية، أمسيات ثقافية ومسرحيات وسهرات مميزة، ومباريات رياضية ونشاطات ترفيهية وأشغال تقليدية فخارية وحرفة صناعة كراسي القش التي هي في طور الانقراض، لكنها ما زالت تتواصل ببطء في بعض القرى النائية، لتؤمّن استمرار هذا التقليد المعمر.

كما سينعم زوار المهرجان، بالمأكولات البيتية كخبز الصاج والحلويات ومؤونة الضيعة وقهوة المهباج، ويتضمّن المهرجان أيضاً أعمال التطريز والأرتيزانا والرسم.

نائب رئيس البلدية

وعلى هامش الاحتفال، كان حديث مع نائب رئيس بلدية الطيبة عدنان رمال، الذي لفت إلى أنّ هذا المهرجان يعتبر مميزاً في منطقة جبل عامل والذي تقيمه البلدية للسنة الثالثة عشر، ويتضمن نشاطات متعددة فنية، وحفلة زجل، ومهرجاناً رياضياً، وسيشهد أيضاً تكريم الطلاب المتفوقيت، وعشاء قروياً وسهرات ترفيهية للكشافة، ومسرحيات وغيرها من النشاطات التي تجمع شمل العائلة والأسَر في منطقة جبل عامل. مشيراً إلى العمل كلّ سنة على تطوير هذا المهرجان وتحسينه من أجل رفع شأن البلدة بشرياً وإنمائياً.

واختُتم اليوم الاول، وضمن أجواء عيد الجيش اللبناني، وبحضور العقيد عمر مجلّد ممثلاً قائد الجيش العماد جوزف عون، والنائبين علي فياض وقاسم هاشم ورئيس البلدية عباس دياب ونائبه عدنان رمال وفاعليات وحشد من الأهالي، قدمت فرقة الجيش اللبناني الموسيقية بقيادة الملازم طارق رحمة، معزوفات وطنية لبنانية حماسية، استهلتها بأغنية «طلّوا حبابنا طلّوا»، تلتها أغنية «هلّي عالريح يا رايتنا العالية»، وأغنية «تسلم يا عسكر لبنان»، واختتمتها بأغنية «راجع يتعمّر لبنان»، نالت إعجاب وتصفيق الحضور، رافق الفرقة غناءً ربيع الياس ومحمد علاء الدين.

وفي الختام، قُدّمت درع تذكارية إلى قيادة الجيش، وأخرى إلى قائد الفرقة الموسيقية، وميداليات إلى عناصر الفرقة عربون محبة وتقدير.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى