تكريم فنانين في مهرجان «جمعية عبرين» الفنّي الثاني

نظّمت «جمعية عبرين للفنون الجميلة» برئاسة جيزيل شاهين، مهرجانها الفنّي الثاني تحت عنوان «معالم حضارية: طواحين نهر الجوز»، برعاية البروفسور جورج شاهين وفي دارته في عبرين ـ البترون، ومنح خلاله وعقيلته جيزيل درع الجمعية لرئيسة اتحاد السفراء الدوليين السفيرة غرازييلا سيف، وللفنانين: مارتا هراوي، برنار رنّو، وجوزف عساف، وشهادات شكر وتقدير للفنانين: إيلي حاموش من اتحاد الشعراء الدوليين، أدليت طراف، جان زمار، جوزف عريض، حياة حداد، ريتا دكاش، ريما كبّي، روزي كركوريان حنكش، سيمون بولس، لوليتا هارون أبو سمح، لوسي طورمكيان، ناتالي جبيلي، نديم يونس، يوسف مارون، منتهى صيقلي وجهاد سميا، وذلك بحضور فاعليات ومهتمّين ونخبة من أهل الفنّ.

بعد النشيد الوطني، قدّم الزميل غسان عازار للمهرجان، ونوّه بجهود الفنانين حَمَلة الريشة وجولتهم على الطواحين المائية على ضفتَي وادي مجرى نهر الجوز، لاختيارها مادة للوحاتهم الزيتية وإبرازها كإرث وطنيّ ذي طابع تراثيّ وسياحي، والدعوة إلى تأهيلها.

ورحّب شاهين بالفنانين وبالحضور مركّزاً على الألفة التي تجمع بينهم، لافتاً إلى أنّ اللوحات التي تزيّنها ريشة الفنان تمحو الأيام السوداء من حياة الناس.

وقال: إن طواحين نهر الجوز منبعها في تنورين إلى مصبّها في كوبا، شمال مدينة البترون، تحيي التراث الوطني. مذكّرا بأنها عرفت في أيام العزّ يوم كانت تُشبع الجائعين خلال الحرب العالمية الأولى. داعياً إلى تأهيلها قبل فوات الأوان.

وثمّنت رئيسة الجمعية عمل الفنانين ونشاطاتهم الفنّية، وأصدقاء الريشة على حضورهم. وركّزت على موضوع المهرجان الذي من خلاله أرادت الجمعية الإضاءة على الطواحين وإظهار أهميتها التاريخية والأثرية والسياحية والحضارية، وعلى مجرى نهر الجوز وما يحتضنه من بساتين وغابات وجسور وطرق قديمة. مذكّرة بأن هذا النهر كان ملتقى للعاشقين. ووصفت مرحلة اختراع الطواحين المائية بالمهمّة، وتناولت قصة طاحونة «حمّام الملكة».

أما نقيب المحرّرين الياس عون فقال: إذا كان لبنان مسكوناً بالأبجدية فإنه مسكون أيضاً بالفنّ الذي يربض اليوم في المهرجان الفنّي الثقافي الذي تقيمه جمعية عبرين للفنون الجميلة.

وبعدما تسلّم الفنانون سيف وهراوي ورنّو والنحّات جوزف عساف الدروع، شكروا راعي المهرجان ورئيسة الجمعية، وأكدوا أن العمل الفني يقوم على الاستمرارية والجدّية، وأنّ دور الفنان أبعد من اللوحة.

وفي ختام المهرجان، قدّم الفنانون لوحاتهم لـ«جمعية عبرين للفنون الجميلة»، وقدّم كل من سيف وهراوي ورنّو وعساف هدايا تذكارية للبروفسور شاهين، كما خصّ رنّو الزميل عازار بلوحة تمثّل نهر الجوز وواديه وطواحينه تقديراً لإصداره كتاباً بعنوان «طواحين وآثار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى