علي عبد الكريم لـ «أن بي أن»: هناك تنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري
اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي أن «بعض اللبنانيين سهّلوا دخول المسلحين من لبنان الى سورية وبالعكس، وهم دخلوا عبر معابر غير شرعية»، مشيراً إلى أن «الاغراءات المالية ساهمت في تجنيدهم وإدخال سوريين من سورية الى لبنان كنازحين، وأيضاً تم إخراج السوريين الى تركيا والأردن»، لافتاً إلى أن «الحكومة السورية جاهزة للتنسيق في موضوع النازحين، وهناك أماكن إيواء للنازحين، والحكومة السورية تؤمّن لها كل المستلزمات»، داعياً الى «التنسيق بين البلدين والابتعاد عن التحريض والأخبار الكاذبة».
واعتبر أنّ «الحديث عن عدم رغبة سورية بعودة مواطنيها إليها غير صحيح، ومن يبحث عن ملاذ آمن والعودة إلى وطنه لا علاقة له لا ب«داعش» ولا بالنصرة».
وعن التنسيق بين الحكومتين اللبنانية والسورية أكد أن «هذا التنسيق من أجل مصلحة لبنان ومن أجل الشعب اللبناني، لذلك التنسيق مصلحة للبنان قبل سورية وسياسة النأي بالنفس جلبت للبنان الخراب وانعكست عليه سلباً وسبّبت خسائر كبيرة… منها انتشار الارهاب».
وكشف السفير السوري «عن وجود تنسيق معلن وغير معلن بين الجيش اللبناني والسوري»، مشيراً إلى أنّ «مصلحة لبنان أكبر من مصلحة سورية في ذلك»، وأوضح علي أن «سورية عندما تصفح عن مرتكب لتفادي خطر أكبر ولمعالجة الخطأ وليس لمسامحة المجرم، وسورية تعي كلّ خطوة تقوم بها، وهذا الإرهاب لا دين له ولا وطن»، مؤكداً «الحرص على انتصار الجيش اللبناني، وسورية ترى في لبنان أخاً شقيقاً». وعن التحالف الدولي لمحاربة «داعش» قال: «بالنسبة إلى التحالف الموقف عبّر عنه الوزير المعلّم وكلّ المعنيّين بالشأن، ونرحب بأيّ جهد لمكافحة الإرهاب، وحتى الآن فإنّ ما قامت به الإدارة الأميركية هو حدّ أدنى من التنسيق».