فياض لـ«الجديد»: حزب الله رسم بعملية شبعا خطوطاً حمراء لتحرّك الإرهابيّين
اعتبر الخبير في الشؤون الإقليمية الدكتور حبيب فياض في أن «ما قامت به المقاومة في تلال شبعا يفسّر بأنّ حزب الله يريد إيصال رسالة بأنه مهما يكن الخطر الذي تتعرّض له المنطقة من قبل التكفيريّين، فهذا لا يعني انّ الحزب نسي عدوّه الأساسي والقضية الفلسطينية، وهو يريد أن يبيّن أنّ أولويته هي مواجهة إسرائيل، وبأنه قادر على إشعال الجبهة الجنوبية، وفي الوقت نفسه رسمت العملية خطوطاً حمراء لتحرك الارهابيين».
وأكد فياض أن «قيادة المقاومة معروف عنها الحكمة في اتخاذ القرارات التي تخصّ الموضوع الإسرائيلي»، مؤكداً «أنّ إسرائيل باتت أعجز عن القيام بحرب ضدّ لبنان نتيجة قوة المقاومة».
وأشار فياض إلى أن «قوة المقاومة تنامت منذ عام 2006 إلى الآن، ولا يمكننا أن نقول إن ما قام به حزب الله كان مغامرة، وبحسب خبراء استراتيجيين فإنّ المعركة هذه المرة مع الاسرائيلي ستكون لمرة واحدة وأخيرة، لذلك الإسرائيلي سيتريّث ولن يخوض معركة مع لبنان».
وأكد فياض أنه «لم يعد يخفى على أحد ما تقدّمه إسرائيل من دعم للجهات الارهابية بدليل ما يجري في الجولان»، لافتاً الى أنّ «لبنان الرسمي لا يمكن أن يتبنّى ويتحمّل تبعات الإاتداءات الاسرائيلية على طريقة المقاومة»، مشيراً إلى أنّ «فريق 14 آذار بدل من وقوفه إلى جانب المقاومة يتبنى الموقف الاسرائيلي ويطالب بسحب سلاح المقاومة»، مؤكداً أن «الجيش اللبناني وحيداً لا يمكنه أن يدافع عن لبنان، ولا يملك القدرة على مواجهة الإرهابيين، ولديه ثغرتان: الأولى عدم حصوله على الإجماع السياسي للتحرك في مواجهة «داعش»، والثانية عدم امتلاكه للسلاح الذي يستطيع من خلاله مقاومة الإرهابيين».
في ما يخصّ التحالف الدولي لمواجهة «داعش» أكد فياض أنّ «أميركا وحلفاءها لا يريدون القضاء على «داعش»، بل توجيه تحركه وفق مسارات تتقاطع استراتيجياً مع مصالحهم في المنطقة».