الحمد لله: فرصة تاريخية لإنجاح العمل الوحدوي

عقدت حكومة التوافق الفلسطيني اجتماعاً في غزة هو الأول من نوعه منذ تشكيلها في حزيران الماضي بعد سنوات من الخلافات الحادة بين حركتي «فتح» و»حماس»، وذلك لبحث إعادة إعمار القطاع الذي دمرته الحرب الأخيرة.

وقال رئيس الوزراء رامي الحمد لله في مستهل جلسة قصيرة ورمزية لمجلس الوزراء عقدت في منزل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غرب مدينة غزة: «ما رأيناه اليوم مخيف ومؤلم جداً، الصورة الآن أصبحت واضحة بالنسبة لنا، إعادة الإعمار في أعلى سلم أولوياتنا».

وكان الحمدالله قال بعد وصوله غزة، إنه متفائل بنتائج الزيارة التي يقوم بها لقطاع غزة، ووصفها بأنها فرصة تاريخية.

وأضاف في تصريح له لمراسل الميادين إن توجيهات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «هي إنجاح خطة العمل الوحدوي والقيام بخطوات عملية وليس مجرد استعراض إعلامي، فغزة تحتاج إلى الفعل وليس القول فقط»، كاشفاً عن بقاء الوزراء في غزة حتى صباح الجمعة، فيما سيكون اجتماع الحكومة عند الساعة 12 ظهر اليوم في منزل الرئيس أبو مازن في غزة.

وبحسب ما قاله رئيس الوزراء الفلسطيني فإنه يحمل رسالة لأهل غزة مفادها استعادة الأمل وتوحيد المؤسسات وإعادة الإعمار، وأن المشروع الوطني لا يكتمل إلا بغزة، وإن «تعلميات الرئيس الليلة الماضية كانت واضحة للحكومة أن علينا إعادة إعمار غزة وإعادتها أفضل مما كانت عليه».

وكشف الحمد لله أنه يحمل مشاريع عملية مثل توفير فرص عمل لتشغيل العمال وإعادة البناء والتوظيف والسفر.

وأصدر رئيس الوزراء الفلسطيني توجيهاته للحكومة بأن تتخذ خطوات حقيقية على الأرض بشأن غزة، مضيفاً أن «التحديات الخارجية سنتخطاها إذا صدقت النوايا».

وكانت حركتا فتح وحماس وقعتا اتفاق مصالحة وطنية في نيسان بهدف إصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت في 2007.

وبدأت الحكومة مهماتها في حزيران في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعقد أي اجتماع في غزة التي شهدت عدواناً صهيونياً مدمراً استمر 50 يوماً هذا الصيف.

وتأتي هذه الخطوة قبيل اجتماع المانحين الدوليين لإعادة إعمار القطاع والذي سيعقد في القاهرة يوم الاحد، وستطلب السلطة الفلسطينية في مؤتمر المانحين الذي ترأسه مصر والنروج، مبلغ 4 مليارات دولار لإعادة بناء غزة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى