«البيشمركة» تطرد «داعش» من 45 قرية
طردت قوات البيشمركة الكردية أمس تنظيم «داعش» من كامل قضاء طوزخورماتو في محافظة صلاح الدين بعد تحرير 45 قرية وبلدة كانت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي الذي أعلن النفير في مناطق حوض حمرين، فيما بدأ رئيس الوزراء، حيدر العبادي، حملة لتطهير مؤسسات الدولة من الصفقات المشبوهة التي ارتبطت برجال المرحلة السابقة، كما تمت إحالة 130 ضابطاً إلى التحقيق أو التقاعد على خلفية سقوط الموصل.
وأعلن مقرر مجلس النواب، نيازي معمار اوغلو، أن قوات البيشمركة وبمساندة القوات العراقية والحشد الشعبي، استعادت السيطرة على والقرى والنواحي كافة التابعة لقضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين .
وقال في تصريح صحافي إن «قوة مشتركة من البيشمركة والحشد الشعبي أعادت السيطرة على 45 قرية في قضاء طوزخورماتو، وتمت السيطرة على تلك المناطق من تنظيم «داعش».
وأعلن القيادي بالتحالف الكردستاني محما خليل أمس، عن تحرير 70 في المئة من مناطق سهل نينوى، فيما أكد انه تم قتل وإصابة أكثر من ألف عنصر من جماعة «داعش» خلال المعارك الأخيرة.
وقال خليل لـ»السومرية نيوز» إن «قوات البيشمركة والقوات الأمنية ومقاتلي العشائر تمكنوا خلال الأيام الماضية من تطهير 70 في المئة من مناطق سهل نينوى من سيطرة جماعة داعش الإرهابية»، مشيراً إلى أن «البيشمركة تتجه الآن لتحرير تلكيف وبعشيقة وبقية المناطق». وأضاف خليل أن «المعارك أسفرت حتى الآن عن مقتل وإصابة أكثر من ألف عنصر من داعش وأن مستشفيات تلعفر والموصل امتلأت بجرحى وجثث داعش»، لافتاً إلى أن «عناصر التنظيم بدأوا بنهب المجمعات السكنية والقرى والهروب باتجاه سورية».
حملة تطهير
من جهة أخرى، كشف مصدر مطلع في الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بدأ حملة لتطهير مؤسسات الدولة من الصفقات المشبوهة التي ارتبطت برجال المرحلة السابقة أو بأبنائهم وكلفت خزينة الدولة مليارات الدولارات.
وأشار إلى أن «حل مكتب القائد العام للقوات المسلحة الذي كان عدد أفراده 500 ضابط ومنتسب، رافقته إحالة كل الأموال المرصودة له، وهي اكثر من نصف مليار دولار، إلى موازنة الدولة حيث تم إبقاء 35 عنصراً فقط».
وأكد المصدر أن «قرارات ستصدر بعد عطلة عيد الأضحى تتعلق بإحالة ثلاثة من الضباط الكبار برتبة فريق إلى التقاعد، تراوحت مواقعهم بين وزارة الدفاع وناطقية مكتب القائد العام للقوات المسلحة وإحالة 130 ضابطاً إلى التقاعد والتحقيق على خلفية الأحداث العسكرية التي رافقت سقوط الموصل وتكريت وأجزاء من المناطق الغربية».
وأفاد المصدر، بأن العبادي مصمم على إبعاد الأطراف والأشخاص الذين كانوا سبباً في التردي الأمني والعسكري والسياسي في البلد من المحسوبين على ائتلاف دولة القانون، وهو ماضٍ في سياسة تطهير المؤسسات العراقية وتقويم أدائها.
العشائر ستحسم المعركة
وفي السياق، دعا رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري، أمس، إلى استبدال الخطط الأمنية التقليدية، مؤكداً قدرة العشائر على حسم المعركة مع «داعش» في وقت وجيز.
وقال الجبوري في كلمته بالملتقى الأول للتضامن مع القادة الميدانيين وشيوخ العشائر في محافظة الانبار لمواجهة «داعش» الذي أقامه الجبوري بمنزله بالمنطقة الخضراء وسط بغداد وحضره مراسل وكالة الاناضول، إنه «يجب عدم ضرب المدنيين في العمليات العسكرية»، فيما طالب شيوخ عشائر الانبار ومجلس محافظتها بتشكيل الحرس الوطني وإعطاء دور للعشائر وتسليحها، وقطع تموين وإمدادات «داعش». وأضاف: «أن أبناء العشائر قادرون على حسم المعركة ضد «داعش» خلال فترة وجيزة»، وتابع قائلاً: «إن «داعش» تتبع أسلوب العصابات في حربها مع القوات الأمنية مما يؤدي إلى تراجع دور الأسلحة الثقيلة وينشط فيها دور المقاتل والبندقية والإرادة والمهارات الفردية والشجاعة»، داعياً الأجهزة الأمنية إلى استبدال الخطط التقليدية.
ووصف الجبوري المعركة مع «داعش» بأنها «معركة نيابة عن الأمة لأننا نواجه فكراً منحرفاً يحاول الإطاحة بسمعة ديننا والإساءة له»، داعياً القوات الأمنية إلى أن يكونوا منضبطين في قيم المعركة التي تستند إلى تجنب المدنيين العزل.
وأضاف الجبوري: «نحن ننظر إلى دور التحالف الدولي بإيجابية شرط الحفاظ على أرواح المدنيين ويلتزم بالتعاون مع العراق بالحفاظ على السيادة»، موضحاً «أن الغطاء الجوي لا يحسم المعركة وان حسم المعركة يكون من طريق مسك الأرض من قبل العراقيين».