كيسنجر يدعو إلى ضرب «داعش» بقوة لحسم الموقف
أجرت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية مقابلة مع هنري كيسنجر، مستشار الأمن القومي الأسبق للرئيس الأميركي ريتشارد نيكسون، أكد فيها ضرورة أن تبادر الولايات المتحدة الأميركية إلى مهاجمة «داعش» لحسم الموقف الراهن. وشدد على أن الهجوم كان ينبغي أن يحدث قبل الآن، وأعرب عن اعتقاده بأن إدارة أوباما قد حولت أميركا إلى مراقب من بعيد في منطقة الشرق الأوسط. معتبراً أنه يمكن لذلك أن يكون أمراً جوهرياً بالنسبة إلى عدد من الأهداف المعروفة. كما أن كيسنجر لا يفرق بين سورية والعراق في قتال «داعش»، معرباً عن اعتقاده بوجوب شن الحرب عليه بصورة فورية.
ويقول كيسنجر إن أميركا لا تملك قوة فرض رغباتها، لكن من دون قيادتها، لا يمكن إيجاد النظام الجديد. وقال إن الرئيس الأميركي لا يعلم ما الذي يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتراجع، ويضيف بسخرية إنه لا يعلم ما إذا كان أوباما سيشتهر عبر التاريخ في فهمه السيكولوجي للآخرين.
فأوباما، وفقاً لكيسنجر، أبدى «رد فعل مبالغ فيه كثيراً» حيال سياسة بوتين في القرم وأوكرانيا، وحصول تصعيدات أسبوعية تركت الغرب «على الهامش». لكن، مع ذلك، لا ينبغي تعريض روسيا للإذلال، كما يجب فهم تصرفات بوتين من المنظور التاريخي، لأنها ساهمت في إحداث التوازن.
ويشدد على أهمية أن تسعى الولايات المتحدة إلى تحديد شكل الأحداث، بدلاً من مقارعتها. ويعتبر أن كان من الضروري محاولة إجراء محادثات معمقة مع روسيا، ليس للنظر في كيفية إصلاح الأوضاع الراهنة، بل «لتحديد نوع العالم الذي نريد».
ويتابع متسائلاً: «هل نريد لأوكرانيا أن تكون نقطة ارتكاز استراتيجية لأحدهم؟ أو نريد أن تتمتع بحرية تحديد مسارها، وتشكل جسراً يربط بين الشرق والغرب؟ إن اتخذنا مثل هذا القرار، فسنتمكن من العمل عليه بجدية».