الكرملين: بوتين قد يجري محادثات مع نظيره الأوكراني الأسبوع المقبل
قال الكرملين أمس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يجري محادثات مع نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو الأسبوع المقبل على هامش مؤتمر قمة لرؤساء آسيا وأوروبا في مدينة ميلانو الإيطالية.
وأكد يوري أوشاكوف مستشار السياسة الخارجية في الكرملين مشاركة بوتين في قمة آسيا-أوروبا في يومي 16 و17 من تشرين الأول الجاري، مشيراً إلى أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند ربما يشاركان في المحادثات مع بوروشينكو.
ونقلت وكالة «ايتار تاس» الروسية عن أوشاكوف قوله: «تم التخطيط لعقد سلسلة من الاجتماعات مع شركائنا الغربيين وستكون أوكرانيا الموضوع الأساسي فيها»، مضيفاً أنه لا يمكن استبعاد انعقاد «اجتماع على غرار اجتماع نورماندي» الذي جمع بين بوتين وبوروشينكو وأولوند وميركل في حزيران.
وأشار أوشاكوف إلى أن بوتين وبوروشينكو ناقشا في 26 شهر أيلول الماضي احتمال عقد اجتماع في الأسابيع الثلاثة المقبلة إما على مستوى ثنائي أو بمشاركة عدد من الأطراف.
وقال أوشاكوف إن بوتين لن يطلب من الرؤساء الغربيين رفع العقوبات التي فرضوها على بلاده جراء الوضع في أوكرانيا وأشار إلى احتمال انعقاد لقاء مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي.
وفي السياق، استنكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دور واشنطن في الأزمة الاوكرانية، وخصوصاً فكتوريا نولاند مساعدة وزير الخارجية الأميركي.
وقال الوزير الروسي في مينسك حيث يشارك في اجتماع وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة: «لا أريد التعليق على التصريحات التي أدلت بها فكتوريا نولاند لأنها لعبت دوراً سلبياً للغاية على مراحل الأزمة الأوكرانية كافة».
وتابع لافروف قائلاً: «لا أعتقد أن إشراكها في الحوار الذي بدأ بين سلطات كييف والدفاع الشعبي سيكون مفيداً لتحقيق النتيجة المرجوة والمتعلقة بإحلال السلام وإطلاق حوار سياسي» في أوكرانيا.
وفي السياق، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية اكسندر لوكاشيفيتش إن موسكو تأمل أن يكون التحقيق بالمقابر لجماعية قرب دونيتسك غير متحيز ومفتوحاً ويتضمن وقائع ملموسة.
وأضاف لوكاشيفيتش أن «مأساة شنيعة حدثت، والأرجح أن الحديث يدور حول جريمة حرب»، مشدداً في الوقت ذاته على أن الجانب الروسي يسعى إلى التثبت من الوقائع كافة ومعاقبة المذنبين».
وأعرب المسؤول الروسي عن أمل موسكو في أن يحمل التقرير الجديد لبعثة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أوكرانيا معلومات عن المقابر الجماعية قرب دونيتسك، مشدداً على أن «المهمة الأساس هي مواصلة الحوار السياسي على قاعدة ما جرى التوصل إليه من اتفاقات، ما يسمح بتفادي سقوط ضحايا جدد».
ووصف لوكاشيفيتش الوضع الإنساني في جنوب شرقي أوكرانيا، بأنه «يقترب من الكارثة، لا سيما مع حلول الصقيع»، وذلك بحسب التقديرات الروسية وأيضاً تقديرات الأمم المتحدة.
وفي شأن آخر، أكد لوكاشيفيتش أن الوزير لافروف ونظيره الأميركي جون كيري سيجتمعان في 14 تشرين الأول في باريس، مشيراً إلى أن الوزيرين سيبحثان العلاقات الثنائية والوضع في أوكرانيا، وأن موسكو تعول «على أن يكون الحديث بناء… ستتم مناقشة العلاقات الثنائية الراهنة والمواضيع الدولية الساخنة، بما فيها الأزمة الأوكرانية»، لافتاً إلى أن وزير الخارجية الروسي سيلتقي أيضاً في باريس بنظيره الفرنسي لوران فابيوس.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت في وقت سابق أن كيري ولافروف سيلتقيان الأسبوع المقبل في باريس حيث سيبحثان ملفي أوكرانيا وسورية. وأوضح بيان الخارجية أن هذا اللقاء يندرج في إطار جولة جديدة لكيري يستهلها الأحد بالقاهرة، حيث سيشارك في مؤتمر تعقده الجهات المانحة لإعادة إعمار قطاع غزة، ويختتمها في فيينا التي يصلها الأربعاء المقبل للمشاركة في جولة جديدة من المفاوضات حول الملف النووي الإيراني.
ولم يحدد البيان في أي يوم سيلتقي الوزيران، واكتفى بالإشارة إلى أن كيري سيزور باريس بعد القاهرة وقبل فيينا وسيلتقي في العاصمة الفرنسية كلاً من «وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إضافة إلى شركاء آخرين».