الأسطول السابع للولايات المتحدة يُهزَم من دون حرب!

أعلنت البحرية الأميركية، أمس، عن «إقالة جوزيف أوكوين، قائد الأسطول السابع ومقرّه مدينة يوكوسوكا اليابانية»، وذلك لفقدان الثقة في قدرته على القيادة، حسبما ذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية.

وكان السبب الأساس هو حادث تصادم وقع شرقي سنغافورة أدى إلى فقدان 10 بحارة، وجرح 5 آخرين. وفى يونيو، اصطدمت المدمرة «Fitzgerald» بسفينة نقل فلبينية، مما أسفر عن مصرع 7 بحارة أميركيين. ومنذ كانون الأول، وقعت حوادث مماثلة أخرى من دون وقوع إصابات.

مما لا شك فيه أنّ قائد الأسطول هو المسؤول عما حدث، حيث توجد سمات مشتركة في حادثي اصطدام المدمرات الأميركية: Fitzgerald و John S. MacCain مع السفن التجارية.

فقد تعرّضت سفينة Fitzgerald من الجانب الأيمن بالقرب من برج القيادة، أما سفينة John S. MacCain فصدمت من الجانب الأيسر.

وهو ما يعني أن التصادم وقع عندما كانت كل من السفينة الحربية والسفينة التجارية تتحرّكان في دورات متقاطعة. وكثيراً ما يحدث ذلك في المضائق ومناطق ذات شحن حيوي، مثل المضيق الذي يؤدي إلى سنغافورة.

بعد التحقيق في حادث Fitzgerald المدمر، وجد أن ضباط المراقبة لم يكونوا يمتلكون المهارات الكافية لتفادي الاصطدام وهذا يعتبر انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي COLREGS 72 .

وكان أسطول الولايات المتحدة السابع في وقت سابق قد خسر ثلاث وحدات قتالية: مدمرتين أرليه بورك من نوع طراد الصواريخ الموجّهة وفئة واحدة تيكونديروجا. وكانت المدمرات جزءاً من سرب 15 7 مدمرات من الفئة نفسها والتي سوف تخضع للتصليحات لمدة عام تقريباً، حيث تعتبر القوة الضاربة الرئيسية للأسطول السابع للبحرية الأميركية.

وكان الطراد الصاروخي جزءاً من مجموعة حاملة الطائرات «يو اس اس رونالد ريغان» CVN-76 ، وإن دعم حاملة الطائرات تقلص إلى النصف. هذه الخسائر تعادل معركة بحرية كبيرة.

وهكذا، فإن الأضرار التي لحقت بالأسطول كبيرة جداً، وهي سبب وجيه لإقالة جوزيف أوكوين. خاصة بسبب وجود حرب محتملة مع كوريا الشمالية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى