أسود وأبيض بالألوان

الظل والنور، قصة الأبدية. حقيقة الوهم ووهم الحقيقة. في امتداد أحدهما فناء للآخر. جدل بدائي منذ الخليقة. أهرب من الظل. أولد كخيط من ضياء. أدرك أني سأرجع إلى الظل. لأولد من جديد. لأكون أنا، أولى الخطايا وآخرها. وفيّ ينبلج نور الحقّ، وفي كلّ مرة أخرج لأرى الآخر، فأنظر إلى الكون نظرة جديدة، وأدرك أنه لولا ذاك التناحر بينهما في أعماقي، في قلب الظل وسحره وسطوة النور وجبروته، لما اعتراني شعور كقشعريرة المخدوع، ولما رميت عن كاهلي وهم الظلال بخوفها وسحرها، لأستقبل الشمس كالقدر المحتوم.

إيمان الحسن

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى