وزير خارجية بريطانيا يبحث مع حفتر تطوّرات الأزمة السياسية الليبية
بحث وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس، مع قائد القوات المدعومة من مجلس النواب في مدينة طبرق شرق ليبيا، خليفة حفتر، تطورات الأزمة السياسية الليبية.
جاء ذلك خلال لقاء جمع حفتر مع جونسون بحضور السفير البريطاني لدى ليبيا بيتر ميليت، في مدينة بنغازي شرق البلاد، وفق تصريح نشرته قيادة قوات مجلس النواب عبر صفحتها على «فيسبوك».
وقالت قيادة قوات حفتر إن «قائدها العام اجتمع في مكتبه بمدينة بنغازي مع وزير الخارجية البريطاني ووفد مرافق له، بحضور سفير بريطانيا لدى ليبيا، وقادة عسكريين ليبيين».
وأشارت إلى أن «الاجتماع الذي يُعَدّ الأول من نوعه، بحث تطوّرات الوضع السياسي في ليبيا، من دون مزيد من التفاصيل».
واجتماع حفتر مع الوزير جونسون، يأتي ضمن جولة يجريها الأخير في ليبيا التي وصلها صباح الأربعاء، شملت العاصمة طرابلس، ومدينة مصراتة، شمال غرب البلاد.
والأربعاء، التقى وزير خارجية بريطانيا في إطار زيارته للبلاد، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، ورئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي، بالعاصمة طرابلس.
وتتقاتل في ليبيا كيانات مسلحة عديدة، منذ أن أطاحت ثورة شعبية بالزعيم الراحل معمر القذافي عام 2011.
فيما تتصارع فعلياً على الحكم حالياً حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس، وهي الوفاق الوطني المعترف بها دولياً، والأخرى في مدينة البيضاء، وهي «الحكومة المؤقتة» التي تتبع مجلس نواب طبرق، والتي يقود خليفة حفتر قواتها.
وفي 25 تموز الماضي، اتفق السراج وحفتر في العاصمة الفرنسية باريس على وقف إطلاق النار، ونزع السلاح، وتأسيس جيش موحّد تحت قيادة مدنية، إضافة إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في 2018.
لكن منذ هذا الاجتماع لم تشهد الساحة الليبية تطوراً جديداً نحو إنهاء الاقتتال عبر حل سياسي.