المربّية والأديبة والصحافية سلوى أطلس
في النبذة التي عمّمناها بتاريخ 3/5/2013 عن السياسي والاديب والاعلامي المهجري الدكتور عبد اللطيف اليونس، وفي معرض الحديث عن جريدة الانباء التي كان اسسها الدكتور يونس في البرازيل ثم انتقلت ملكيتها الى الامين نواف حردان، اشرنا الى ان الصحافي الصديق جوليو اطلس الذي تولى القسم البورتغالي من جريدة الانباء هو ابن الصحافية المعروفة سلوى اطلس.
عن العدد الخاص الصادر عن جريدة حمص عام 1959 هذه النبذة عنها:
هي من كبيرات الاديبات اللواتي انجبتهن حمص. ولدت في 26 نيسان سنة 1883 من والدين عرفا باخلاقهما الحميدة: بطرس نقولا سلامة، ووردة صنيج سلامة. منذ حداثتها رافقها الذكاء والفطنة. ابتدأت بالدرس في الخامسة من عمرها ونالت الشهادة بتفوق في الحادية عشرة، ولما اكملت الخامسة عشرة من عمرها عُيّنت معلمة في مدارس حمص حيث هذّبت مئات من الطالبات اللواتي يذكرن دائما فضلها وجميلها.
في سنة 1907 – 1908 عملت في مدينة زحلة. وسنة 1910 عيّـنتها الجمعية الفلسطينية الامبراطورية الارثوذكسية رئيسة لمدارس الاناث في حمص.
وسنة 1912 رجع الى حمص الواعظ والخطيب والصحافي جورج ميخائيل اطلس الذي اعجب بنبوغها وذكائها. وفي سنة 1913 تم زواجهما وفي اعقابه سافرا الى سان باولو حيث أسّسا مدرسة عربية اتقن بها اللغة عدد من ابناء الجالية الذين باتوا يتكلمونها كأنهم من مواليد الوطن.
وأنشأت مجلة الكرمة التي امتازت بمواضيعها ومقالاتها وانتشرت في اميركا والبلاد العربية.
كما انشأ زوجها صحيفة الزهراوي وبعدها انشأ الاتحاد العربي .
تركت هذا العالم في 10 شباط 1949 مسجلة اسمها الخالد في قلوب تلامذتها والمعجبين بخطبها الرنانة ومقالاتها العالية، وكانت لها في النهضة النسائية العربية في سان باولو يد بيضاء اذ اسهمت في معظم الجمعيات النسائية. وكانت في سنواتها العشر الاخيرة خطيبة جمعية المصح السوري للسيدات الحمصيات، الى ان توفاها الله فخسرت بها الجالية كصحافية وخطيبة، خسارة لا تعوض.
كان للحزب حضوره المتقدم وسط ابناء مدينة حمص في سان باولو. الى الرفقاء من آل بندقي جبران، فؤاد، اميليو، اديب، اميل وعيسى تميّـز الامين البرتو شكور عبر توليّه مسؤولية العمل الحزبي سنوات طويلة، وترؤسه اكثر من مرة النادي الحمصي، احد اهم واكبر نوادي الجالية السورية، حضوره المميّز في اتحاد المؤسسات العربية ـ البرازيلية الفياراب ، ومساهمته، كما عقيلته الفاضلة سميرة، في الكثير من المؤسسات الصحية والخيرية والاجتماعية التي اسستها الجالية السورية الحمصية ، دون ان ننسى نشاط الرفيق اديب بندقي في ادارة الميتم السوري، وفي مؤسسات اخرى.
ومن ادباء حمص المهجريين نتذكر بكثير من الوفاء الشاعرين الصديقين ميشال مغربي، ونبيه سلامة، الذي له قصيدة رائعة بالامينة الاولى عند زيارتها سان باولو.
تولى الشاعر الصديق نبيه سلامة مراسلة جريدة حمص لسنوات طويلة، الى ان وافاه الاجل.
كانت تشدني الى الصحافي الصديق جوليو اطلس اواصر متينة من المودة. كان رحمه الله يتمتع بالكثير من فضائل الصدق والترّفع والوفاء. وكانت كلمته في عدد الانباء بتاريخ 13 تموز 1977 قبيل مغادرتي البرازيل عائداً إلى الوطن، صادقة ونابعة من احاسيسه. كان رحمه الله يدعوني، تحبباً، يماني اذ كنت في تلك الفترة شديد الشبه بوزير النفط السعودي احمد اليماني، بالشكل طبعاً لا بالمال، وبالنفوذ.