الجيش: انتشال 8 رفاتات في وادي الدب نُقلت إلى المستشفى العسكري للتأكّد من هويّتها

أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه في بيان أمس، أنّه «في إطار متابعة العسكريّين المخطوفين لدى تنظيم «داعش» الإرهابي، تمّ العثور في محلّة وادي الدب – جرود عرسال على 8 رفاتات لأشخاص، وقد تمّ نقلها إلى المستشفى العسكري المركزي لإجراء فحوصات DNA والتأكّد من هويّة أصحابها.

وسيصار إلى إصدار بيان فور ورود نتائج فحوصات DNA».

وكان المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم خيمة أهالي العسكريّين المخطوفين في ساحة رياض الصلح، وقال: «للأسف كنت أتمنّى أن ينتهي هذا الملف كالذي قبله، لكن مشيئة الله جاءت هكذا، وتحرير الأرض والوقوف على الجبهات مرّات كثيرة يستدعيان أن نقدّم أرواحنا فداء للوطن».

أضاف: «في الوقت الذي وصلت فيه إلى هنا، كان الجيش اللبناني والأمن العام ينتشلون رفاتات نعتقد شبه جازمين أنّها للعسكريّين، وقد انتشلت رفاتات 6 أشخاص يُعتقد أنّهم الجنود لأنّهم يلبسون رينجر عسكرياً، لكن لا يمكن أن نثبت حتى تظهر نتيجة الفحوص العلميّة، والعمل مستمر، ونتوقّع أن يتصاعد العدد إلى ثمانية كما أفادت عصابات «داعش» المجرمة».

وتابع: «أشدّ على أيدي أهالي العسكريّين، كنت أريد أن يُقفل هذا الملف كما أُقفل الذي قبله، لكنّ خيارنا الاستشهاد، وكانت لدينا معلومات غير مؤكّدة منذ أواسط شباط، ولو أنّنا تحدّثنا فيها منذ ذلك الوقت لكان الوقع أصعب على الأهالي».

وذكّر بالجثث «التي عثر عليها في الشتاء في منطقة معلولا، واستغرق فحص الـ»دي.أن.آي» وقتها 3 أسابيع»، متمنّياً أن «لا يستغرق الفحص الوقت ذاته الآن».

وتحدّث عن شروط «داعش» لوقف إطلاق النار، والتي رفضها «إلّا باتفاق شامل بنده الأول الكشف عن مصير العسكريّين»، وأكّد أنّ «قيادة «داعش» تحت ضربات الجيش اللبناني، انتقلت إلى داخل الأراضي السورية، وتولّى حزب الله والدولة السورية التفاوض، ولا تزال هناك بعض الفلول في الأراضي اللبنانية».

أمّا بالنسبة إلى انتقالهم إلى شمال سورية، فقال: «هذا الموضوع له علاقة بمسار تفاوضيّ كبير خلفه دول، والذين استسلموا من «داعش» هم الذين أرشدونا إلى مكان وجود رفاتات الجنود. معركة فجر الجرود لن تنتهي حتى رحيل آخر داعشيّ»، لافتاً إلى أنّنا «كنّا نبحث على بعد أمتار من المكان الذي وجدنا فيه الرفاتات في وادي الدب داخل الأراضي اللبنانية»، نافياً وجود مغارة.

وتوجّه إلى أهالي العسكريّين بالقول: «بِاسمي وبِاسم قائد الجيش الذي تحدّثت إليه قبل مجيئي إلى هنا، أحيّي صمودكم وصبركم، ويجب أن تعتزّوا بأبنائكم لأنّها كانت إرادتهم، نحن لا نساوم ولم نساوم، نحن في موقع المنتصر وفرض الشروط، وستُسلّم الجثث للمستشفى العسكري والعلم سيقطع الشكّ باليقين من خلال الفحص».

ولفتَ إلى أنّ هناك اتفاقاً بين حزب الله والدولة السوريّة، وأنّه هو، أي اللواء إبراهيم، الطرف الثالث.

ورجّح أن يتمّ انسحاب «داعش» باتجاه البادية أو دير الزور، ونفى وجود معلومات عن المطرانَين بولس اليازجي ويوحنا إبراهيم والمصوّر الصحافي سمير كسّاب.

وتجدر الإشارة إلى أنّ العسكريين المخطوفين لدى «داعش» هم المعاون إبراهيم مغيط عريف، علي المصري، العريف مصطفى وهبي، سيف ذبيان، محمد يوسف، خالد مقبل حسن، حسين محمود عمار، وعلي الحاج حسن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى