فيروس إيبولا يثير الخوف في عالم الرياضة
بات خطر انتشار فيروس إيبولا القاتل محدقاً بالقارة الأوروبية التي سيشترك عدد كبير من المحترفين بها في تصفيات بطولة كأس الأمم الأفريقية خلال يومي 10 و15 من الشهر الجاري، حيث تعد القارة السمراء الأكثر رصداً لحالات الإصابة والوفيات.
وأجبرت تلك المخاوف نادي مثل رايو فايكانو الإسباني لمطالبة مهاجمه الغيني الحسن بانجورا لترك معسكر منتخب بلاده في المغرب ليعود إلى مدريد تجنباً لإصابته بالعدوى.
ورضخ اللاعب لمطالب ناديه وقرر العودة مع قبوله أي عقوبة من جانب الاتحاد الغيني، وقال في مؤتمر صحافي: «لا أريد مشاكل مع رايو فايكانو، هذا هو النادي الذي يدفع راتبي كل شهر، حينما أخبروني بأن زملائي في الفريق يشعرون بالقلق فضلت العودة لكي أبدد شعورهم بالرعب».
وكان الاتحاد الأفريقي كاف قد قرر نقل مباراة غانا وغينيا بالجولة الثالثة من دور المجموعات بتصفيات أمم أفريقيا إلى مدينة الدار البيضاء بالمغرب، واعتبارها افتراضياً على أرض غينيا، التي تعد من أكثر الدول التي تفشى بها الوباء.
كما ستستضيف مدينة ياوندي الكاميرونية مباراة بين الكاميرون وسيراليون في نفس التصفيات، لكنها ستعتبر على أرض سيراليون، التي تعد أيضاً من أكثر الدول المتضررة من الفيروس.
ويضم منتخب الكاميرون ثلاثة لاعبين محترفين في إسبانيا، وهم ستيفن مبيا نجم إشبيلية، وراؤول لوي لاعب أوساسونا، وفابريس أوندوا حارس فريق برشلونة للشباب.
وانضم لاعب الكونغو سيدريك مابواتي، المعار من ريال بيتيس إلى أوساسونا، إلى منتخب بلاده استعداداً لملاقاة جنوب أفريقيا، وقد أجرى فحوصاً طبية أثبتت خلوه من العدوى.
وسلطت بعض الصحف الأوروبية، مثل لاغازيتا ديللو سبورت الإيطالية، الضوء على مخاوف انتشار فيروس إيبولا في أوروبا، خاصة بعد أن سجلت إسبانيا أول حالة إصابة في القارة العجوز.
ورصدت غينيا 739 حالة وفاة من المرض ونحو ألف إصابة مؤكدة، أما سيراليون فارتفع بها عدد المصابين إلى حوالي ألفي شخص.
وبعيداً عن كرة القدم، فقد قررت حكومة بوركينا فاسو إلغاء تجارب لسباقات الدراجات كان من المفترض إقامتها بين 23 تشرين الأول و2 تشرين الثاني، حيث رأت أنه من «التهوّر» تنظيم حدث رياضي ضخم يحتشد به عدد كبير من الأشخاص في ظل تلك الأزمة.
وسادت نفس المخاوف خلال أولمبياد الشباب بمدينة نانجينغ الصينية في آب الماضي، حيث منعت السلطات مشاركة خمسة رياضيين من ليبريا وسيراليون ونيجيريا لأسباب صحية، مما دفع الدول الثلاث للانسحاب من الدورة.