الحوثي: الشعب اليمني مصمّم على تحقيق مطالبه
قال قائد حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي إن الشعب اليمني تحرك بكل مذاهبه وتياراته السياسية والاجتماعية ولم ينحصر بفئة معينة لذا كانت ثورته شعبية بامتياز.
ولفت الحوثي إلى أن قوى الإجرام استرخصت دماء الشعب الغالية، وقال: «الثورة الشعبية وقفت أمام خيارين إما أن تنهزم أو أن تتقدم إلى الأمام وصولاً إلى أهدافها المشروعة سلمياً». وأشار إلى أن الشعب بثورته المباركة خرج باتفاق تاريخي وعقد سياسي جديد، وأكد أن الثورة أتت بصيغة سياسية قائمة على أساس الشراكة الوطنية لكل أبناء الشعب اليمني.
في غضون ذلك، استشهد 63 شخصاً في هجومين انتحاريين نسبا إلى تنظيم «القاعدة» استهدفا مناصرين لحركة «أنصار الله» في صنعاء، ونقطة عسكرية للجيش في حضرموت، بحسب حصيلة جديدة من مصادر طبية.
ووفق ما أفاد مصدر في حركة «أنصار الله»، فقد استشهد 43 شخصاً على الأقل، وجرح العشرات، في التفجير الذي هز وسط العاصمة صنعاء. في حين لقي عشرون جندياً مصرعهم في هجوم انتحاري آخر استهدف نقطة للجيش في حضرموت جنوب شرقي البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن صحيفة «الحياة» السعودية كانت قد تنبأت قبل أيام بعزم «تنظيم القاعدة» تنفيذ عمليات انتحارية تستهدف «أنصار الله» في اليمن، ما يطرح تساؤلات حول مصدر معلوماتها.
اعتذار بن مبارك
قبل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اعتذار بن مبارك عن عدم تشكيل الحكومة، وأنصار الله يوافقون على نحو مبدئي على وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية التي كانوا يعتزمون القيام بها، والحوثي يشدد على عدم قبول أن يكون رئيس الحكومة قد رشحته سفارات معينة متهماً السفير الأميركي بالتدخل في الشؤون اليمنية.
وأفاد مراسل الميادين بأن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وافق على اعتذار أحمد عوض بن مبارك عن تكليفه تأليف حكومة جديدة، وبرر بن مبارك قراره بأنه لا يريد أن يكون مطية لأحد أو سبباً في وقوع ما هو أسوأ.
إلى ذلك قالت اللجنة الحكومية المشرفة على عملية الانتقال السياسي في البلاد، إن الرئيس هادي قبل اعتذار مبارك وإن أنصار الله وافقوا على نحو مبدئي على وقف الفعاليات الاحتجاجية والتصعيدية التي كانوا يعتزمون القيام بها.
اعتذار بن مبارك جاء بعد ساعات على تأكيد زعيم حركة «أنصار الله» عبد الملك الحوثي أن هناك مساعي لعرقلة انتقال اليمنيين إلى مرحلة الشراكة الوطنية. وقال إن حركته فوجئت بتكليف بن مبارك تأليف الحكومة على رغم استبعاده عند عقد اتفاق التوافق.
وشدد السيد الحوثي على عدم قبول أن يكون رئيس الحكومة قد رشحته سفارات معينة متهماً السفير الأميركي بالتدخل السافر في الشؤون اليمنية. ورأى أن المرحلة تتطلب رئيس حكومة مرحباً به من الجميع متمنياً من الرئيس أن يتبنى مطالب شعبه وألا يكون دمية بيد أحد.
ورداً على اعتذار مبارك، تظاهر الآلاف من أنصار الله في ميدان التحرير في صنعاء بعدما نقلوا حراكهم إليه من ميدان السبعين.
وكان بن مبارك برر قراره بأنه لا يريد أن يكون مطية لأحد أو سبباً في وقوع ما هو أسوأ في إطار تعميق الانقسام السياسي في البلاد.