مجلس العمُد في «القومي» اجتمع برئاسة قانصو وأكد رسوخ معادلات القوة: الانتصار تحقق بفضل الإرادة والتصميم وتضحيات الجيشين اللبناني والسوري والمقاومة
أكد الحزب السوري القومي الاجتماعي أنّ رهان البعض على تقويض معادلات القوة في لبنان والمنطقة هو رهان خاسر وفاشل، لأنّ هزيمة الإرهاب في الجرود، ورضوخه وإذعانه لشروط الجيشين السوري واللبناني والمقاومة، هو رسوخ لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي تصون لبنان وتحميه، وللمعادلة الرباعية التي يشكل الجيش السوري ركيزة فيها.
عقد مجلس العمُد في الحزب السوري القومي الاجتماعي جلسة برئاسة رئيس الحزب الوزير علي قانصو، بحث خلالها المستجدات السياسية، وصدر بعد الجلسة بيان جاء فيه:
أولاً: توقف مجلس العمد عند الانتصار الذي حققه الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري بإنهاء الإرهاب في جرود القلمون الغربي والقاع ورأس بعلبك وعرسال، ورأى أنّ هذا الانتصار تحقق بفضل الإرادة والتصميم والتضحيات والشهداء، فتحية اعتزاز للمضحّين والمستشهدين من أجل تحرير الأرض ودحر الإرهاب.
واعتبر المجلس أنّ هزيمة الإرهاب في الجرود، ورضوخه وإذعانه لشروط الجيشين السوري واللبناني والمقاومة، هو رسوخ لثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي تصون لبنان وتحميه، وللمعادلة الرباعية التي يشكل الجيش السوري ركيزة فيها. وهذه حقائق لا ينكرها إلاّ كلّ مكابر، لذا، ننبّه إلى أنّ رهان بعض اللبنانيين على تقويض معادلات القوة في لبنان والمنطقة، رهان خاسر وفاشل. وعلى هؤلاء الذين لا يزالون يعملون لصالح أجندات خارجية تتعارض مع مصالح لبنان واللبنانيين، أن يعودوا الى جادّة الصواب الوطني.
وأكد مجلس العمُد أنّ السياقات، والنتائج الحاسمة لمعركة الجرود، لا تدع مجالاً للشك بأهمية التساند الميداني السوري اللبناني في صناعة هذا النصر، ورأى أنه لا بدّ أن يترجم في السياسة أيضاً، من بوابة استعادة علاقات التعاون والتنسيق بين لبنان وسورية. ولذلك اعتبر المجلس أنّ الهجمات الاستباقية الرافضة لعودة التنسيق، تضرّ بمصلحة لبنان. وما يراه حزبنا، هو أنّ التنسيق والتعاون بين لبنان وسورية ليس خياراً وحسب، بل قدر أيضاً تفرضه وحدة الجغرافيا والمصالح والمصير.
ثانياً: توقف مجلس العمُد عند الحدث الجلل المتمثل بالعثور على العسكريين الذين اختطفهم «داعش» مقتولين في جرود عرسال، وهو يعبّر عن حزن الحزب على هؤلاء الشهداء، الذين رووا بدمائهم ثرى الوطن وقضوا في موقع الدفاع عن سيادة لبنان وكرامته، وعلى يد مجموعة مجرمة لا محلّ للقيم الأخلاقية أو الإنسانية في نهجها القائم على القتل والإبادة، واذ تقدّم الحزب السوري القومي الاجتماعي بأحرّ التعازي إلى ذوي هؤلاء الشهداء، طالب السلطة السياسية بفتح تحقيق بملف خطفهم والإجهاز عليهم توصلاً لتحديد المسؤولين عن الإهمال الذي جرى التعاطي به مع هذا الملف من قبل قيادات كان بيدها القرار السياسي والعسكري.
إنّ ما يعزّي عائلات الشهداء أنّ كشف مصير أبنائهم قد حصل أخيراً، وكان ذلك بفضل الانتصارات التي تحققت على يد الجيش اللبناني والمقاومة والجيش السوري.
ثالثاً: أشاد مجلس العمد بالانتصار الجديد الذي حققه الجيش والحشد الشعبي العراقيين بتحرير مدينة تلعفر، ويرى فيه إكمالاً لمشهدية الانتصارات التي تتحقق في لبنان وسورية والعراق، ما يؤكد أنّ المعركة التي تخاض ضدّ الإرهاب واحدة، والعدو واحد، ونحن على ثقة بأنّ هذه الانتصارات ستكون دافعاً لحكومات هذه الدول، لمزيد من التنسيق والتعاون والتكامل في ما بينها وصولاً إلى إقامة مجلس تعاون مشرقي يوظف طاقات الأمة في مواجهة الإرهاب والعدو الصهيوني. وهذا ما يدفع به حزبنا انطلاقاً من قناعته الراسخة بوحدة المصير القومي.