خطاب السيد نصرالله: الوضوح والنصر المؤزّر
د. جمال شهاب المحسن
إنّه حقاً خطاب النصر الأبهى والأروع
وفصل الخطاب الذي يفصل بين الحق والباطل..
لقد رفعت يا سيّدنا القائد المنتصر حسن نصرالله رؤوسنا عالية حين قلت:
«إنّ يوم 28 آب 2017 هو يوم التحرير الثاني.. ففي 25 أيار 2000، لبنان كلّه انتصر وكان سعيداً بذلك إلّا مَن راهن على «إسرائيل» وجيش لحد، لأنّ خياراته سقطت. ولبنان اليوم كلّه انتصر، والأغلبيّة الساحقة من اللبنانيّين سعيدة إلّا مَن راهن على «جبهة النصرة» و«داعش» ومن يقف خلف هذه الجماعات من قوى إقليميّة ودوليّة».
ولمن لا يعلم، فإنّ الانتصار الاستراتيجي العظيم الذي حقّقه تكامل الجيشَيْن السوري واللبناني والمقاومة على جانبَيْ الحدود السورية اللبنانية قد أفشل مخطّطاً «إسرائيلياً» أميركياً خطيراً على لبنان وسورية ومحور المقاومة في المنطقة. وإنّ السيطرة الكاملة على جرود القلمون ومنطقة قارة في الجهة السورية وجرود عرسال والقاع ورأس بعلبك في الجهة اللبنانية وتحريرها من الإرهابيين الصهاينة، يعرف أهميّتها العارفون الضليعون في علوم الاستراتجيا العسكريّة والجيوبوليتيك والاقتصاد، والمتابعون لحقائق الصراع العربي – الصهيوني. وإنّ «الإسرائيليين» يدركون حجم خسارتهم الكبرى في هذه المنطقة، التي عملت غرف عمليّات عسكرية في الإقليم والعالم ليتربّع هؤلاء العملاء الإرهابيّون على التلال الاستراتجية بين لبنان وسورية، وللأسف بمساعدة بعض اللبنانيّين الذين راهنوا كثيراً على هذا المخطّط المعادي.
فعلاً، إنّ كلمات السيد نصرالله قد عبّرت عن واقع الحال، وأعلنت بشموخ الأبطال المقاومين هذا النصر الاستراتيجي المؤزّر الذي سيؤسّس لانتصارات أوسع وأكبر في الأيام والأسابيع القليلة المقبلة… وبشائر انتصارات الجيش العربي السوري وحلفائه في البادية السورية باتجاه القضاء على «داعش» في الأماكن التي يدنّسها في المنطقة الشرقيّة تشهد على ذلك.
تحية لشهداء الجيشَيْن السوري واللبناني والمقاومة، الذين رووا بدمائهم الزكيّة أرضنا المقدّسة في مواجهة العصابات الإرهابيّة المرتبطة بالوحش الصهيوني وحلفائه الإقليميّين والدوليّين.
ونحو النصر دائماً وأبداً..
باحث في علم الاجتماع السياسي