شهيب: مصر تشكّل سوقاً كبيرة للمنتجات الزراعية اللبنانية
أشار وزير الزراعة النائب أكرم شهيّب إلى أنّ «العلاقات بين لبنان وجمهورية مصر العربية تاريخية»، لافتاً إلى أنّ «مصر شكّلت سوقاً كبيرة للمنتجات الزراعية اللبنانية».
كلام شهيّب جاء خلال اجتماع عقده في مكتبه في الوزارة أمس، لمتابعة ملفّ تسويق المنتجات الزراعية بين لبنان ومصر، في حضور القائم بالأعمال المصري المستشار خالد أنيس.
وأكّد شهيّب «معالجة جميع المشاكل والمعوقات، إن على مستوى تبادل تسهيل انسياب المنتجات الزراعية بين البلدين، بما يحفظ مصلحة المزارعين، أم على مستوى الحجر الصحي الزراعي، ولا سيّما أنّ السلع الأساسية معروفة وهي البطاطا، والمانغا، والتفاح، والثوم». ولفت إلى «أنّنا منفتحون على عرض وبحث كلّ الأفكار التي يمكن أن تمكّن المزارع اللبناني من تسويق موسمه الزراعي في ظلّ الأزمات التي تعصف بالمنطقة، والتي أثرت على كلفة النقل البري».
من جهته، أكّد القائم بالأعمال المصري «دعم زيادة التبادل التجاري والزراعي بين لبنان ومصر»، معلناً «استعداد مصر للمساعدة، ودعم تسويق المنتجات الزراعية اللبنانية، إضافة إلى الانفتاح على مناقشة أي مقترحات أو افكار يقدمها الفريق اللبناني في إطار تطوير العلاقات الإيجابية بين البلدين».
اجتماع وزاري للفاو
وكان الوزير شهيّب شارك في الاجتماع الوزاري الذي عقدته منظّمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» في العاصمة الإيطالية روما، بعنوان «الحوكمة واسواق السلع الدولية».
وألقى كلمة لفت خلالها، إلى أنّ لبنان «هو من الدول الأكثر عرضة لتقلّبات أسعار السلع الغذائية بما فيها الزراعية، فهو مستورد صافٍ للغذاء، حيث تعدّت الفاتورة السنوية للواردات الغذائية الملياري دولار أميركي، أي بزيادة فاقت الـ90 في المئة خلال السنوات العشر الماضية. وقد بادرت الحكومة اللبنانية إلى التدخل في حالات زيادة الأسعار المفاجئة». وأضاف: «تبيّن لنا من خلال تجاربنا السابقة في مجال التدخل للحد من آثار تقلّبات الأسعار، ضرورة التوجّه نحو أطر جديدة للعمل من خلال الحوكمة الجيدة، لتفعيل التعاون بين مختلف المكونات المعنية على المستوى الوطني، والتشارك من أجل إعداد وتنفيذ سياسات أكثر فعالية، وملائمة لإدارة الأزمات المتعلّقة بتقلّبات الأسعار وأسواق السلع». وتابع: «نود الإشارة إلى ما تم تنفيذه في لبنان خلال السنوات الخمس الماضية، خصوصاً في مجال تطوير السياسات الإنتاجية والتجارية المتمثلة بالعمل على تعزيز سلاسل الإنتاج، بما يخدم مسار مكافحة الفقر الذي ننتهجه في إطار الوفاء بالتزام تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية». وأشار إلى أنّ «مواجهة الفقر لا تزال تشكّل اولوية في سياسة الحكومة اللبنانية الاقتصادية – الاجتماعية، لافتاً إلى أنّ «منظمة الأغذية والزراعة قامت في إعداد دراسة تقييم أثر الأزمة السورية على القطاع الزراعي والأمن الغذائي التي نتجت عمنها خطة عمل للأعوام 2014-2018 لمواجهة تداعيات الأزمة». وأعلن «إعداد الاستراتيجية الزراعية للأعوام 2015-2020 والتي تهدف إلى تعزيز الأمن الغذائي والتنمية الزراعية والريفية المستدامة».
المدير العام لـ«الفاو»
وكان الوزير شهيّب عقد اجتماعاً مع المدير العام لـ«الفاو» غراتسيانو دا سيلفا، تم خلاله التطرّق إلى مختلف برامج التعاون والمشاريع التي تتابع «الفاو» تنفيذها في لبنان، إضافة إلى المشاريع المستقبلية.