الأسعد: لبنان الدولة الأولى المنتصرة على الإرهاب
انتقد الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد في تصريح أمس، «الأصوات التي تحمِّل المقاومة المسؤوليّة عن المفاوضات التي حصلت لإخراج الإرهابيّين بعد هزيمتهم واستسلامهم»، لافتاً إلى أنّ «ما حصل لم يكن قراراً منفرداً من حزب الله، بل كان بإجماع من السلطة السياسيّة على التفاوض لإخراجهم وهزيمة مشروعهم في لبنان». واعتبر «أنّ هذه الأصوات بتوقيتها وأهدافها تأتي في سياق التقليل من أهميّة الانتصار، ولتصويب السهام على المقاومة».
وأكّد الأسعد، أنّ لبنان «هو الدولة الأولى التي انتصرت على الإرهاب، وأنّ الأصوات التخوينيّة التي تحاول التقليل من هذا الإنجاز مرتبطة بأمر عمليات مشبوه عبّر عنه الموقف الأميركي في مجلس الأمن، الذي فشل في توسيع نطاق القرار 1701 وتوريط «يونيفيل» في مواجهة مع حزب الله، وإقدام قوّات التحالف الدولي على قصف حافلة انسحاب الإرهابيّين وليس الإرهابيّين أنفسهم، لأنّ أميركا تريدهم في منطقة دير الزور وليس في أبو الكمال».
وأكّد «أنّ الانتصار على الإرهاب هو انتصار للبنان ولكلّ اللبنانيين، ومن يريد معاقبة الإرهابيّين لقتلهم العسكريّين فهم موقوفون في سجن رومية»، داعياً إلى «إعادة العمل بقانون الإعدام وتعليق المشانق للّذين اعترفوا علناً بقتل العسكريّين»، مؤيّداً «مطالب عوائل الشهداء العسكريّين بأن لا يستلموا جثامين أبنائهم قبل إنزال أشدّ العقوبات بالقتلة».
ونوّه بـ«القرار التاريخي الجريء للمجلس الدستوري القاضي بوقف تنفيذ العمل بقانون الضرائب وتحديد موعد لجلسة إصدار القرار النهائي بالطعن»، معتبراً «أنّ هذا القرار هو بوّابة إعادة استقلاليّة وهيبة القضاء الذي وصل إلى مرحلة كادت أن تنهي دوره، وبخاصة بعد الاعتكاف الفاشل للقضاة والذي لم يؤثّر في السلطة وعليها، وأدّى فقط إلى تعطيل مصالح الناس»، داعياً القضاء إلى التحرّر من المذهبيّة والحزبيّة والزعائميّة والإقدام بشجاعة على فتح ملفات الفساد وملاحقة الفاسدين والمرتشين ومحاسبتهم» ، معتبراً «أنّ قرار المجلس الدستوري فرصة ذهبيّة أمام القضاء يجب توظيفها في تثبيت هذا القرار وعدم التراجع عنه، وإذا ما حصل العكس ستكون بمثابة رصاصة الرحمة عليه».