الناجحون في مباراة الضمان الاجتماعي يلوّحون بتصعيد تحركاتهم
لوّح الناجحون في مباراة وظيفة كاتب في الضمان الاجتماعي بـ«تصعيد تحرّكاتهم المحقة من أجل توظيفهم بعد قرابة عامين من الانتظار». وكان الناجحون قد بدأوا تحرّكهم في شهر أيلول الفائت بالاعتصام الدوري أيام الخميس تزامناً مع جلسات مجلس إدارة الضمان.
ولفتوا في بيان إلى أنّه «نظراً إلى الوعود التي تلقوها اثر تحركهم، توقفوا عن الاعتصام لخميسين متتاليين. إلا أنّه في ضوء غياب أي إجراءات ملموسة أو تدابير اتخذت لتوسيع ملاك الضمان وبالتالي لتوظيفهم، يلوّح الناجحون بتصعيد تحرّكهم ومزاولته بدءاً من الخميس المقبل على أقصى تقدير».
وكان مجلس الخدمة المدنية أجرى مباراة لوظيفة فئة سادسة لتعيين كتاب للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، وبقي الناجحون «قيد الانتظار ورهن الوعود التي لا تقدّم ولا تؤخر».
وأضاف البيان: «إنّ الناجحين في مباراة الضمان الاجتماعي، يلفتون إلى أنّ كلّ شخص من الناجحين فاز بجدارته وكفايته في هذه المباراة ويحق له التوظّف في الضمان. ومن المعيب أن نجد أنّ هناك من أعضاء مجلس الإدارة والمسؤولين المقرّبين في الضمان من يوظّف أولاده وأقرباءه كـ«مياومين»، مع العلم أنّهم تقدموا للمباراة نفسها ورسبوا. فهل يعقل أنّ من رسب في المباراة، يعمل لمصلحة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولو كـ«مياوم»، في حين الناجح الكفي يتم استبعاده». وتابع: «إنّنا لا نشكّك في استقلال مجلس إدارة الضمان، لكن مما أثمرته تحرّكاتنا كشف أنّ هناك صفقات طائفية سياسية يبغي تحقيقها بعض الجهات لقبول توسيع ملاك الضمان، واستقدام الناجحين. وفي ضوء هذا، كيف يمكن أن نطالب بأن يكون لبنان دولة ذات وطن وسيادة مترفعة عن الانتماءات الطائفية والسياسية لأبنائها، ثم يعرقل المسؤولون الوطنيون أنفسهم عملية توظيف ناجحين كفوئين في مباراة مجلس الخدمة المدنية فقط لمصالح خاصة وحسابات سياسية طائفية؟».
وأوضح البيان أنّ «لدينا معلومات مؤكدة وموثقة أنّ هناك من هم في موقع المسؤولية عن حقوق العمال في لبنان ممّن يعوقون عملية توظيفنا. وأنّنا ندعو هؤلاء إلى العودة إلى ضمائرهم ومساءلة أنفسهم، ودعم المطلب المحق والعادل للناجحين بتوظيفهم».
واختتم: «أنّنا سنجدّد تحركاتنا السلمية ونصعّدها، من أجل حشد الدعم الجماهيري والإعلامي لقضيتنا المحقة، وسنعلن عن هذه الخطوات ودعوة وسائل الإعلام إلى مواكبتها في القريب العاجل».