«حياة من ورق»… على خشبة مسرح القبّاني
رانيا مشوّح
خطوة فنّية إبداعية جديدة باتّجاه مسرح الطفل، قام بها صنّاع مسرحية «حياة من ورق»، التي كانت عبارة عن نتاج ورشة تصنيع دمى الطاولة وتحريكها، حيث تم وبرعاية وزير الثقافة السوري محمد الأحمد، ومديرية المسارح والموسيقى، عرض مسرحية «حياة من ورق» على خشبة مسرح القبّاني في دمشق لمدة ستة أيام، ابتداءاً من 26 من آب الماضي حتى 31 منه.
ومن اللافت، التناغم بين أبطال العمل في تحريك الدمى الجماعيّ، في عدد من اللوحات. واتّسم العرض بعموميته حيث لم يكن مقتصراً على أعمار معيّنة، إنما كان للكبار والصغار.
وعن العرض تحدّثت المؤلفة والمخرجة وصانعة الدمى هنادا الصبّاغ قائلة: هذا النوع موجود سابقاً، لكنه لم يُستخدم في سورية مسبقاً. استخدمتُ في هذا العرض دمى ورقية تعبّر عن حالة الإنسان الداخلية وطاقته، سواء كانت إيجابية أو سلبية. هي ضميره وهي عبارة عن أطياف تدخل بين المَشاهد تعبّر عن الشخصية التي ستقوم بالفعل.
وأضافت: العرض صامت تماماً، وهو بشكل عام شكّل تفاعلاً مع الجمهور والحالة. وقد وصلت الفكرة التي أردناها. ومن هنا بدأنا نشعر بالراحة إزاء وصول فكرتنا إلى الناس كما هي.
بدورها، تحدثت رنا صعب لاعبة دمى وقالت: هذه التجربة مختلفة على المسرح، نحن في الوُرَش تعلّمنا الروح الجماعية. في العرض نحن ثلاثة محرّكين للدمى. هذه الأرواح الثلاث تتعب وتختزل مشاعرها لتحريك دمية واحدة. فكانت التجربة مختلفة تماماً وتحمل بصمة رائعة.
وفي الإطار نفسه، قالت مي أبو جيب لاعبة دمى : الحبّ هو الذي جمعنا، وهناك أمرٌ جميل في هذا الخصوص، وهو انصباب مشاعرنا داخل هذه الدمية أثناء تحريكها. هو عبارة عن مشاعر حاولنا إيصالها إلى المُشاهد عن طريق هذه الدمى.
كما قالت لجين كيالي لاعبة دمى عن التجربة الجديدة التي خاضتها: هذا العرض جميل جداً وجديد أيضاً. وهو للصغار والكبار. وأتمنّى أن يحضر الجميع ليشاهدوه لأنه عمل خفيف وراقٍ ومهمّ.