منتخب سورية والأمل المنشود في طهران دعوة للدعم والتشجيع والمواكبة من لبنان
متجاوزاً الصعاب، وتحيّة منه للإنجازات العسكريّة التي يحقّقها جيشه الباسل في تحرير تراب سورية من رجس التكفيريّين، فاجأ منتخب سورية لكرة القدم جميع عشّاق اللعبة في العالم العربي والآسيوي عن رغبة لاعبيه في بلوغ نهائيّات كأس العالم 2018 التي ستُقام في روسيا، فبعد وقوعه في مجموعة صعبة، ظنّ الجميع بأنّ المنتخب السوري سيكون بمثابة جسر عبور سهل للمنتخبات الأخرى، كقطر وإيران وأوزبكستان وكوريا الجنوبية.
هذا، في الميدان الكروي، أمّا على صعيد المواكبة والتشجيع، فالجماهير المشتّتة في أكثر من بلد عربي وأجنبي بدأت تعدّ العدّة وتتفاعل «فايسبوكياً» استعداداً لتحقيق حلم كرويّ طال انتظاره، فإذ به يتحقّق في الزمن الصعب، ولِمَ لا؟ فالصفوف متراصّة والقلوب صادقة والمشاعر يزيّنها الوفاء والدّعاء في جميع أقطار الكرة الأرضية لبلوغ هذا الحلم العالميّ.
ففي لبنان، بدأت الفكرة لتجمّع بعض الشباب اليافعين والمحبّين لوطنهم بكسر روتين اللجوء وابتكار تجمّعات سورية مؤازرة لمنتخبها ولو خلف الشاشات، وحول المواكبة المنتظرة لمباراة اليوم أمام منتخب إيران في طهران، يقول مسؤول الرابطة الجماهيريّة لمنتخب سورية في لبنان سالم الحلو: «نداء الوطن واجب وطني، ومنتخب سورية وحلم الوصول إلى كأس العالم يمثّل كلّ عربي، وأدعو جماهير سورية في لبنان للمشاركة في أكبر تجمّع جماهيري مساء اليوم الثلاثاء في مقهى «غراند كافيه» ـ طريق المطار، والذي يقع بجانب مطعم الساحة، وذلك عند الساعة 17:30 عصراً، لحضور المباراة الأخيرة التي تجمع منتخبَي سورية وإيران والتي تُقام على ملعب ازادي في طهران» .
وفي حسابات التأهّل المنتظر، فتحتل سورية حالياً المركز الثالث في مجموعتها الثانية برصيد 12 نقطة وبفارق الأهداف عن أوزبكستان الرابعة، وخلف إيران المتأهّلة رسمياً بـ21 نقطة وخلف كوريا بنقطتين، وكوريا برصيد 14 نقطة، والأكيد بأنّ فوز سورية بفارق هدف سيؤهّلها مباشرة كثاني المجموعة في حال فوز أوزبكستان على كوريا بفارق هدف أيضاً، أمّا في حال فوز سورية وكوريا معاً، فستتأهّل سورية كثالث المجموعة لتلعب مباراة ملحق مع ثالث المجموعة الآسيويّة الأولى.