خميس يرأس اجتماعاً خاصاً لبحث كيفية استثمار النتائج الإيجابية لمعرض دمشق الدولي

وضع اجتماع عمل خاص برئاسة رئيس الوزراء السوري عماد خميس المرتكزات الرئيسية لاستثمار النتائج الإيجابية لمعرض دمشق الدولي وتوسيع قاعدة التبادل التجاري مع الدول الصديقة وتنظيم معارض خارجية لتسويق المنتج السوري على أوسع نطاق.

وبغرض تسهيل تسويق المنتجات السورية وتعزيز العملية الإنتاجية وافق رئيس مجلس الوزراء على شراء عبارات لنقل المنتجات السورية إلى الأسواق الخارجية كما وافق على السماح باستيراد الآلات المستعملة لغرض الإنتاج.

وأكد الحاضرون أهمية وضع الإطار الصحيح لاستثمار النتائج الايجابية لمعرض دمشق الدولي من خلال إيجاد معارض خارجية دائمة في الدول الصديقة لتسويق المنتج السوري الصناعي والحرفي على أوسع نطاق ليكون ذلك عنوان المرحلة القادمة وضرورة التواصل المستمر مع رجال الأعمال والصناعيين والحرفيين ومعرفة معاناتهم ووضع الحلول اللازمة لها من أجل إطلاق العملية الإنتاجية وتعزيز وجود المنتجات السورية خارجياً.

ولفتوا إلى ضرورة تحليل واقع المعرض وتوصيفه بشكل دقيق ليتسنى تجاوز أي عثرة في السنوات القادمة معربين عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل جميع القائمين والتي أدت لإنجاحه وتحقيق الغاية المرجوة منه في إيصال رسالة للعالم عن قوة الدولة السورية والإرادة لدى الشعب السوري لتجاوز آثار الحرب الإرهابية على كل الصعد.

من جانبه، وفي ما يخص العلاقة بين الحكومة والقطاع الخاص، أوضح خميس أهمية تعزيز التعاون مع القطاع الخاص كونه شريكاً أساسياً في تنشيط الاقتصاد الوطني ودفع العملية الإنتاجية إلى الأمام، مؤكداً أنّ التعاون البناء مع هذا القطاع أثمر عن نجاح كبير لمعرض دمشق الدولي على كل المستويات، وأنّ الحكومة تتخذ خطوات جدية في ما يتعلق بالتسهيلات والإجراءات المتعلقة بالتصدير والاستيراد والتشريعات للانفتاح على رجال الأعمال والصناعيين.

وتناولت المناقشات الرؤى والأفكار الكفيلة بتوسيع القاعدة التصديرية للمنتج السوري في الدول الصديقة وتقديم التسهيلات اللازمة لتصدير المنتجات السورية لجهة التشريعات وإجازات الاستيراد والتصدير والجمارك والضرائب والرسوم إضافة إلى تذليل العقبات المتعلقة بالعملية التصديرية واستيراد المواد الأولية اللازمة للإنتاج.

وشملت المناقشات أهمية تفعيل مذكرات التفاهم مع الدول الصديقة واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحقيق المنتج السوري تنافسية في الأسواق المستهدفة، إضافة إلى مناقشة المشاكل والمعوقات التي تعترض الصناعات المعدة للتصدير في القطاعات النسيجية و الزراعية والغذائية والأدوية.

حضر الاجتماع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية الدكتور سامر الخليل والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء الدكتور قيس خضر ورئيس اتحاد المصدرين محمد السواح ومدير عام مؤسسة المعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي ومدير عام هيئة الإنتاج المحلي ودعم الصادرات المهدي الدالي.

وأشار وزير الاقتصاد إلى أنّ الاجتماع جاء لمناقشة استثمار النتائج الإيجابية الكبيرة التي حققها معرض دمشق الدولي بدورته الـ 59 فيما يتعلق بتعزيز التبادل التجاري مع الدول الأخرى من خلال زيادة الصادرات السورية على اختلاف أنواعها بقطاعاتها المختلفة النسيجية والغذائية والكيميائية والهندسية أيضاً إضافة إلى المقترحات الخاصة بدعم العملية التصديرية والبدء بالاقلاع للمعارض الخارجية.

وقال: «كان هناك توجيه واضح للبدء بالمشاركة بالمعارض الخارجية للمنتجات السورية سواء المخصصة للعرض او للبيع المباشر وتقديم التسهيلات اللازمة لإنجاح هذه المعارض بما يشكل قاطرة لتصدير المنتجات السورية إضافة إلى المقترحات الداعمة لعملية التصدير على اختلاف اشكالها سواء كانت تشريعية تنظيمية أو مسائل إجرائية تدعم العملية التصديرية وتزيل العوائق الخاصة بالتصدير وتمت مناقشة مجموعة من الإجراءات في القطاعات المختلفة وتم التوجيه مباشرة باستيراد الآلات المستعملة بالنسبة للقطاع الصناعي بما يخفض من تكاليف شراء الآلات بالنسبة للقطاع الاقتصادي في سورية».

وأشار رئيس اتحاد المصدرين محمد السواح إلى أنّ رئيس مجلس الوزراء وجه للمشاركة وإقامة معارض خارجية ومعرض بيع وتأسيس مراكز أساسية في نحو 10 دول من الدول الصديقة و»هذا ما سنراه في القريب العاجل».

وأضاف أنه «تمّ إطلاع رئيس المجلس على معوقات الشحن عبر البحر والمتمثلة بالعبارات ولذلك وجه رئيس المجلس لشراء عبارات وستكون بالخدمة قريباً».

وأوضح فارس كرتلي مدير مؤسسة المعارض أنّ الاجتماع دار حول ثلاثة مواضيع أساسية الأول تقييم نتائج معرض دمشق الدولي واستثمارها والثاني تشجيع التصدير والموضوع الثالث المعارض الخارجية، مشيراً إلى أنه «كان هناك توجيه من رئيس مجلس الوزراء ليكون العمل متكاملاً والتشاركية بهذه القضايا الثلاث».

وفيما يتعلق بمعرض دمشق الدولي قال كرتلي: «نحن بانتظار انتهاء الاستبيان الذي كنا نقوم به للزوار والمشاركين كي نعلم مكامن الثغرات والايجابيات لنقوم بتخطي الثغرات ومتابعة وتعميق الإيجابيات».

وأعلن كرتلي عن «خطة عمل مشتركة لاتحاد المصدرين وهيئة تنمية الصادرات لتحديد الدول المستهدفة والبضائع السورية التي يجب أن نقوم بتصديرها وإيجاد الأسواق الخارجية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى