التحقيق إنصاف وليس انتقاماً

ـ أجمعت كلمتا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وقائد المقاومة السيد حسن نصرالله على الدعوة لتحقيق لا مسايرة فيه في ظروف خطف وقتل الجنود اللبنانيين على يد جماعة داعش.

ـ تلقف أهالي العسكريين الشهداء الدعوتين وصارت مطلباً لهم بعدما تعذّرت استعادة أبنائهم أحياء وثبت أنهم قتلوا بعدما خطفوا بشهور قليلة فهي تمنحهم بعض العزاء بفقد أحبّتهم كإحقاق لعدالة تظهر التقصير وتكشف التورّط.

ـ في التحقيق المهني الهادف للإنصاف لا للانتقام محوران منفصلان واحد عسكري وواحد سياسي.

ـ في المحور العسكري البداية من كلام قائد فوج المغاوير السابق العميد شامل روكز الذي كان مسؤولاً عن جبهة عرسال حين خطف العسكريين وطلب الموافقة من قائد الجيش على ملاحقة الخاطفين وتحرير العسكريين وقوبل بالرفض فمن وراء الرفض قائد الجيش وحده العماد جان قهوجي آنذاك أم هو طلب من آخرين وما هي حيثياته؟

ـ في المحور السياسي اختيار الحكومة لقرار التفاوض عبر «هيئة العلماء المسلمين» التي ثبتت علاقتها بجبهة النصرة وداعش ومعها شخصيات تتبع تيار المستقبل في عرسال وثبت أنّ خيار التفاوض كان لتسهيل نقل العسكريين من البلدة إلى الجرود وجعل تحريرهم مستحيلاً فمن وراء القرار ولماذا؟

ـ بين المحورين ثمة من نظم حملة سياسية وإعلامية لمنع الملاحقة العسكرية والتلويح بالمواجهة الشعبية إذا وضعت موضع التنفيذ وقدّم التغطية للمفاوضين الذين ثبت تآمرهم مع الخاطفين لتهريب المخطوفين ومن المشاركين بالحملة نواب ووزراء وإعلاميون وسياسيون فماذا كانت خلفياتهم وحساباتهم وهل هي منفصلة أم وراءها قرار وخيار؟

ـ من هو المسؤول عن ضياع العسكريين وكيف تحفظ دماؤهم من الضياع مهمة التحقيق ومن يحاول العرقلة يشير لنفسه بإصبع الإتهام كشريك في الجريمة…

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى