«الوفاء للمقاومة»: لصون الوحدة الوطنيّة واحترام التضحيات في معركة الجرود
أكّدت كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ معركة الجرود ضدّ الإرهابيين التكفيريين أثبتت «أنّ الاستراتيجية الوطنيّة المجدية والناجحة للدفاع عن لبنان وأرضه وشعبه وسيادته هي الاستراتيجية التي ترتكز إلى معادلة الشعب والجيش والمقاومة… كما أثبتت أنّ الإرادة الوطنيّة أقوى من كلّ القوى الطارئة والعابرة مهما بلغ حجم الدعم لعدوانها، وأنّ الهزيمة التي منيَ بها الـ»دواعش» وداعموهم والمراهنون على استخدامهم في لبنان، عبّر عن مداها زعيق الخائبين الذي تصاعد من جهة الإدارة الأميركية وأدواتها، ومن جهة الكيان «الإسرائيلي» والمتآمرين لتطبيع العلاقات معه».
واعتبرت في بيان إثر اجتماعها الدوري بمقرّها في حارة حريك، برئاسة النائب محمد رعد، «أنّ الانتصار المدوّي في معركة تحقيق التحرير الثاني للبنان في 28 آب 2017 هو من دون شكّ انتصار لقوى محور المقاومة في لبنان والمنطقة، وأنّ ما بعده ليس كما قبله، سواء لجهة تعزيز مناعة لبنان وقدرته على مواجهة أيّ عدوان، أو لجهة إحباط وفشل المراهنين على المشاريع الدوليّة أو الإقليميّة الهادفة إلى إخضاع لبنان أو توسّله كمعبر لإخضاع المنطقة وشعوبها».
وشدّدت على أنّ «اللبنانيّين بكلّ مكوّناتهم ومواقعهم وتشكيلاتهم معنيّون بحفظ الانتصار واحترام التضحيات التي بذلت من أجل إنجازه، ومعنيّون أيضاً بمراجعة ذاتيّة نقديّة تفضي إلى مقاربة وطنيّة تعزّز وحدتهم وتصون عيشهم المشترك، وتقوِّم منهجيّة بناء دولتهم وتصوِّب أداءهم السياسي والقانوني والإداري والاجتماعي والاقتصادي لتمكين لبنان من الحفاظ على سيادته وفاعليّته وسط تحدّيات الراهن وتطوّرات المستقبل».
وأشارت إلى أنّه «آن الأوان لتصويب العلاقات مع سورية، ومعالجة الشوائب التي تضرّ بالمصالح المشتركة والمتداخلة بين البلدين»، معتبرةً أنّ «التطوّرات الإيجابيّة في كلّ من لبنان وسورية تسمح للدولتين بمقاربة موضوعيّة للعلاقات فيما بينهما تسهم إيجاباً في تخفيف الأعباء عن الشعبين الشقيقين ومعالجة عودة النازحين الطوعيّة الآمنة، وتدفع باتجاه إعادة تفعيل العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة وغيرها في إطار الاحترام المتبادل بين البلدين، وتحقيق المصالح المشتركة».
ودعت الكتلة الحكومة إلى «إطلاق ورشة شاملة لتحسين الخدمات الحياتيّة للمواطنين.
وندّدت «بالمجازر الرهيبة وحملات التهجير والإبادة التي يرتكبها النظام في ميانمار ضدّ مواطنيه المسلمين»، وشجبت الصمت الدوليّ اللئيم، داعيةً إلى وقف فوريّ لتلك المجازر.