الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يحقّق في نتائج المرحلة الأخيرة من التصفيات
أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، بدء التحقيق في التقارير التي وردت حول ارتكاب مخالفات للتعليمات في منافسات الجولة الأخيرة من التصفيات المؤهّلة إلى كأس العالم 2018.
وقال الاتحاد في رسالة نشرها على موقعه الرسمي، إنّه ينتظر حالياً كافة التقارير المعنيّة، قبل بدء الخطوات التالية، وإنّه سيعمل بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ، من أجل توفير التقارير المطلوبة حول هذا الأمر، الذي يعتبر من اختصاص الفيفا. وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد خاطب في شهر حزيران الماضي، الاتحادات الوطنيّة الأعضاء وكافّة أطراف اللعبة في آسيا، من أجل احترام مبادئ الحياد السياسي.
وأكّد الاتحاد الآسيوي على ضرورة احترام والتزام المادة التي تنصّ حياديّة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في كافّة الشؤون السياسيّة والدينيّة، المبدأ الذي يعتبر أساسياً للاتحاد الآسيوي والحركة الرياضيّة العالمية.
وأضاف الاتحاد القارّي، أنّ الاتحادات الوطنيّة الأعضاء يجب أن تلتزم بالمادة 14-4 ، والتي تنصّ على أنّ «الاتحادات الوطنيّة يجب أن تدير شؤونها باستقلالية ومن دون أيّ تدخّل من أطراف ثالثة».
وتابعت الرسالة: «يطالب الاتحاد الآسيوي لكرة القدم كافّة أطراف اللعبة باحترام هذه المبادئ الأساسيّة في المستقبل، وفي هذا الشأن فإنّ الاتحاد يشدّد على المادة السادسة من النظام الأساسي، والتي تنصّ على أنّ كلّ شخص ومؤسّسة خاضعين بشكلٍ مباشر أو غير مباشر للنظام الأساسي، يجب أن يلتزموا به وبأيّة تعليمات وتوجيهات وقرارات صادرة عن الاتحاد».
وشهدت الجولة الأخيرة من التصفيات فوز السعودية على اليابان بهدف وحيد ممّا ضمن لها التأهّل مباشرة إلى كأس العالم. والمثير للجدل هنا، أنّ هذه المباراة جرت بعد عدّة ساعات من مواجهة منتخب أستراليا ضدّ ضيفه التايلندي حيث فاز عليه بهدفَين مقابل هدف واحد، التي جرت ضمن منافسات المجموعة الثانية أيضاً، وبالرغم من أنّ نتيجة المباراتين كانت متعلّقة ببعضهما.
كما ضمنت كوريا الجنوبيّة التأهّل المباشر من المجموعة الأولى، بعد تعادلها مع أوزبكستان من دون أهداف، في حين حصلت سورية على بطاقة الملحق في اللحظات الأخيرة، بعدما أدركت التعادل مع إيران، على استاد «آزادي» في العاصمة طهران.
وفي الوقت الذي لم يشر فيه الاتحاد الآسيوي إلى المباريات المعنيّة بالتحقيق، فقد ذكرت الصحف أنّ تركيز الاتحاد الآسيوي ينصبّ على مباراتَي السعودية وسورية، وفي حال ثبت وجود أيّة مخالفات فإنّ ممثّلي العرب إلى جانب إيران واليابان قد يصبحون في موقف محرج للغاية، على اعتبار أنّ حجم العقوبات، في حال ثبتت المخالفة، قد يصل إلى حدّ شطب النتائج بالنسبة لمن تثبت إدانته.