الصالحي يتّهم محافظ كركوك بنشر 200 مسلّح من PKK في المحافظة

أعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أنّ الحكومة الاتحادية لن تلتزم بنتائج الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان المزمع إجراؤه في الخامس والعشرين من أيلول الحالي، مشيراً إلى أنّ بغداد لا تريد الدخول في «صراع داخلي»، فيما أكّد عدم وجود أيّة رغبة لقبول فكرة الاستقلال في البلاد.

وقال المتحدّث بِاسم المكتب سعد الحديثي، في حوار مع إذاعة «سبوتنيك» الروسية، إنّ «الاستقلال الذي يريده إقليم كردستان هو خطوة غير شرعيّة ولا دستوريّة، وهذا يتطابق مع رؤية الحكومة العراقيّة في الرغبة بالحصول على مخرج يحافظ على وحدة البلاد».

وأضاف الحديثي، أنّه «لا توجد أيّة رغبة لقبول فكرة الاستقلال في البلاد»، موضحاً في الوقت ذاته أنّ «الإقليم يتمتّع بصلاحيات فيدرالية، طبقاً للدستور، وأنّه لا يحقّ لطرف أن يغيّر واقع العراق برغبة أحاديّة الجانب بدون موافقة الطرف الآخر».

وفي ردّه على سؤال عن ماذا تملك بغداد للحيلولة دون تمرير الاستفتاء، قال الحديثي: «لا نريد الدخول في صراع داخلي، لكنّ النتائج التي سينجم عنها هذا الاستفتاء لن تلتزم الدولة بالأخذ بها».

وفي السياق، اتّهم رئيس الجبهة التركمانيّة العراقية النائب ارشد الصالحي، أمس، محافظ كركوك نجم الدين كريم باستقدام العشرات من مسلّحي حزب العمال الكردستاني إلى محافظة كركوك، مشيراً إلى نشر 200 مسلّح كردي من PKK في قاعدة عسكرية شمال غربي المحافظة.

وقال الصالحي في بيان، إنّ «المحافظ سمح بانتشار 200 مسلّح كرديّ في قاعدة كيوان العسكريّة شمال غربي المحافظة»، مبدياً قلقه من «هذه الخطوة التي ستزيد من التوتّرات في المنطقة».

وحذّر الصالحي من «وجود لعبة تُحاك ضدّ المناطق التركمانيّة في العراق»، متسائلاً «لماذا يُحضِرُ محافظ كركوك مسلّحين من منظمة PKK إلى المحافظة، في الوقت الذي لا يسمح فيه بتسليح التركمان من أجل الدفاع عن أنفسهم؟».

وأوضح الصالحي، «إذا كان استقدام مسلّحي بي. كا. كا إلى المدينة بحجّة محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، فإنّنا كمكوّن تركماني نقوم بمكافحة التنظيم ومحاربته في مدينتنا»، مشيراً إلى أنّ «الشعب التركماني في العراق يتوقّع سماع بيان من الحكومة المركزيّة والإدارة الاميركيّة حول هذه القضيّة».

وأكّد صالحي، أنّ «الولايات المتحدة على دراية بوجود مسلّحين من حزب العمال الكردستانيّ الإرهابيّ في كركوك».

وبشأن استفتاء استقلال إقليم كردستان المقرّر إجراؤه في 25 أيلول المقبل، جدّد صالحي «تأكيد رفض التركمان لاستفتاء الانفصال»، مشيراً إلى أنّ «نتيجة الاستفتاء لن تكون ملزمة للتركمان».

وأشار الصالحي إلى أنّ «قرار إجراء استفتاء في المناطق التي تقع تحت سيطرة البيشمركة، بما في ذلك كركوك، هو بمثابة احتلال، وكأنّما «داعش» ترك مناطق سيطرته لهؤلاء»، مؤكّداً أنّ «الإدارة الكرديّة في شمال العراق هي الجهة الوحيدة المستفيدة من ظهور داعش».

وانتقد بصور شديدة بلدان الجوار، التي قال إنّها «اكتفت حتى الآن بتوجيه التحذيرات فقط بخصوص الاستفتاء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى