«فتح» و«حماس»… ائتلاف بعد اختلاف
مرت العلاقات بين حركتي فتح وحماس بانعطافات سياسية مختلفة تخللتها توافقات محدودة قبل التوصل إلى اتفاق المصالحة الأخير بالقاهرة.
وبدأ الخلاف في كانون الثاني 2006 بعد فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية ورفض بعض القيادات في فتح المشاركة في حكومة تقودها الحركة، إضافة إلى رفض «إسرائيل» القاطع لأي دور تؤديه حماس في الساحة السياسية ووصفها بالحركة «الإرهابية».
وفشلت الوساطة القطرية في تشرين الأول من العام نفسه، في جمع الفرقاء الفلسطينيين على اتفاق لتكوين حكومة وحدة من التكنوقراط.
ودعت الرياض في شباط 2007، ومع تواصل التوترات الأمنية، دعت مسؤولي حركتي فتح وحماس إلى التفاوض في مكة المكرمة، فاتفقا على تشكيل حكومة وحدة وطنية.
واندلعت الاشتباكات، بعد أسابيع من اتفاق مكة، بين عناصر فتح وحماس، وأعلنت الرئاسة الفلسطينية إقالة حكومة إسماعيل هنية.
ومع اجتماع الفرقاء السياسيين على كلمة سواء بعد اتفاق القاهرة، يبدو طريق البناء الوطني، مثخناً بالملفات والقضايا العالقة منها: إعادة إعمار قطاع غزة وفك حصاره، وحل قضية الأسرى، وتأمين استمرارية الدولة الموحدة وصلبها التنمية الاقتصادية وغيرها من الملفات.