للمرة الثانية مفوض حقوق الإنسان: لتحقيق دولي في الصراع باليمن

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين أمس، «إنّ المنظمة الدولية تحققت من مقتل 5144 مدنياً بالحرب في اليمن، أغلبهم بضربات جوية للتحالف بقيادة السعودية»، مضيفاً أنّ «هناك حاجة ماسة لتحقيق دولي».

وأضاف في كلمة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «الجهود القليلة التي بذلت في سبيل المحاسبة خلال العام الماضي غير كافية لمواجهة خطورة الانتهاكات اليومية والمستمرة في هذا الصراع».

وقال الأمير زيد «إنّ دمار اليمن والمعاناة المروعة لشعبه ستكون لها تداعيات هائلة ومستمرة في أرجاء المنطقة».

وهذه هي المرة الثالثة التي يدعو فيها الأمير زيد إلى تحقيق دولي في انتهاكات حقوق الإنسان باليمن.

وفي الأسبوع الماضي قال مكتب المفوض «إنّ الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان وعددها 47 دولة لا تضطلع بمسؤولياتها بجدية»، وحثها على التحقيق في «الكارثة التي هي بالكامل من صنع البشر».

ووصفت الأمم المتحدة الحرب الأهلية في اليمن بأنها «أكبر أزمة إنسانية في العالم» فاقمها الانهيار الاقتصادي في البلاد مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة.

وأدّى شلل القطاع الصحي والصرف الصحي في البلاد إلى «انتشار وباء الكوليرا» بسرعة غير مسبوقة، وأصيب حوالي 650 ألف شخص بالمرض منذ أواخر نيسان.

ومن المنتظر أن تتقدم السعودية وهولندا خلال دورة حقوق الإنسان التي تستمر لثلاثة أسابيع في جنيف بمشروعَي قانون متعارضين يدعوان المجلس إلى الاستمرار في دعم التحقيق اليمني الحالي في انتهاكات حقوق الإنسان أو إطلاق تحقيق خاص به.

وإذ قال مكتب الأمير زيد «إنّ التحقيق الحالي الذي تجريه الحكومة اليمنية قاصر»، ذكر دبلوماسي غربي «أنّ مشروع القرار الهولندي يدعم موقف مكتب المفوض».

وأضاف الدبلوماسي «التقييم المشترك هو أن الوضع يتدهور. التسوية التي تم التوصل إليها في العام الماضي لم تؤت نفعاً».

وتابع: «يجب استبعاد أحد القرارين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى