الاتحاد الأوروبي: نعمل ما في وسعنا لمساعدة المهاجرين في ليبيا
ردّ الاتحاد الأوروبي على الانتقادات الموجّهة إليه من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، والتي تتهمه بعدم الاعتناء بمساعدة المهاجرين في ليبيا.
وفي موجز صحافي، أمس، قالت كاترين راي، الناطقة باسم رئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني: «نعمل بتنسيق وثيق مع عدد من الوكالات الدولية لحماية المهاجرين في ليبيا».
وجاءت تصريحات راي في تعليق لها على تقرير صدر عن مكتب المفوضية الأممية السامية لحقوق الإنسان، انتقد نشاطات الاتحاد الأوروبي في ليبيا ووصف وضع المهاجرين في هذا البلد بالكارثي.
كما أشار تقرير الأمم المتحدة إلى «سوء معاملة حرس السواحل للمهاجرين المحتجزين ووضع عراقيل أمام وصول المنظمات الإغاثية إلى المعسكرات التي أنشئت لإيوائهم».
وبحسب راي فإن الاتحاد الأوروبي يتعامل مع مسألة المهاجرين في ليبيا بكل جدّية، إذ أكدت: «نحن منخرطون انخراطاً جدياً في مكافحة مثل هذا التعامل الوحشي والظروف الصعبة للغاية التي يجد المهاجرون أنفسهم فيها».
وأشارت كاترين راي أنّ معظم نشاطات الاتحاد الأوروبي في ليبيا تتركّز على حماية المهاجرين في أماكن إقامتهم وتأمين وصولهم إلى الخدمات الطبية.
وأفادت راي بأن «الاتحاد الأوروبي يحثّ السلطات الليبية على فتح أبواب معسكرات المهاجرين أمام عمال الإغاثة»، مشيرة إلى «مساهمة الاتحاد في تدريب كوادر حرس السواحل الليبي والطلب منهم أن يأخذوا بعين الاعتبار، لدى قيامهم بعمليات البحث وإنقاذ المهاجرين في المياه الإقليمية الليبية، ضرورة احترام حقوق الإنسان».
«أما بعد نقل المهاجرين، الذين تم إنقاذهم، إلى الأراضي الليبية فيسعى الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع الأمم المتحدة، إلى ضمان حمايتهم»، بحسب قولها.
وذكرت راي «أن الاتحاد الأوروبي يمول برنامج تأمين عودة المهاجرين الطوعية إلى أوطانهم، كما أنه يساعد من يحتاج منهم إلى حماية قانونية دولية».
وشدّدت الناطقة باسم موغيريني على أن «الوضع في ليبيا صعب جداً ونبذل قصارى جهدنا لحماية المهاجرين وتقديم المساعدة لهم في أماكن وجودهم».