البرزاني من كركوك: سندافع عن أنفسنا إذا اقتضى الأمر

أعلن مسعود البرزاني، رئيس إقليم كردستان العراق، أنّ مواطنيه لا يهتمّون بـ«التهديدات الصبيانيّة» بإشعال الحرب، وسيدافعون عن أنفسهم حال تطلّب الأمر، مؤكّداً أنّ أهالي كركوك سيقرّرون مصيرهم.

وقال البرزاني، خلال اجتماع مع عدد من شيوخ العشائر العربية والكردية في كركوك والأكاديميّين ورجال الدين، بحضور أعضاء من مجلس المحافظة ورئيس إدارتها: «إنّنا نسمع تهديدات صبيانيّة لإشعال الحرب، ولا نهتمّ بها، وفي حال حاول أحد تنفيذ تهديده فسنمارس حقّ الدفاع عن النفس». وأضاف مشدّداً، أنّ لا أحد يحدّد مصير أهل محافظة كركوك إلّا سكان المحافظة أنفسهم، مؤكّداً: «إنّنا لن نسمح لأيّ أحد أن يمنع أهل كركوك من تقرير مصيرهم».

وتابع رئيس إقليم كردستان العراق، مخاطباً المشاركين في الاجتماع: «جئنا لكركوك لنسمع ملاحظاتكم حول قرار الاستفتاء.. إنّه ليس قرار شعب واحد، بل قرار الكلّ في إقليم كردستان، من كلّ القوميات والأديان».

ولفتَ البرزاني إلى أنّ سلطات الإقليم تحترم «كلّ وجهات النظر التي تعارض الاستفتاء»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنّها تريد «احترام الأغلبيّة».

كما شدّد البرزاني على ضرورة أن تبقى كركوك «نموذجاً للتآخي»، لافتاً إلى أنّه «لا يجوز السماح لمن يحاول أن يزعزع وحدة أهل المحافظة». وأوضح أنّ «قرار الاستفتاء جاء لأنّ جميع المحاولات السابقة فشلت، وشعب كردستان يعاني»، معتبراً أنّ «الكرد غير مرغوب فيهم ببغداد، في ظلّ حكم دولة طائفيّة».

وتابع بالقول: «حاولنا بناء هويّة عراقية موحّدة تحمينا، لكنّ هذا لم يحصل. إنّنا نبحث عن صيغة جديدة، وهي أن نستقلّ عن العراق، والشعب يحدّد مصيره».

وكان البرلمان العراقي قد تبنّى قراراً بأغلبيّة أعضائه على رفض الاستفتاء المقرّر تنظيمه يوم 25 أيلول الحالي في إقليم كردستان العراق وبعض المناطق المتنازع عليها، على انفصال الإقليم عن الدولة العراقيّة.

وفي السياق، أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أمس، أنّ العرب يمدّون أيديهم إلى إخوانهم الأكراد في شمال العراق، داعين إيّاهم إلى الحفاظ على وحدة البلاد.

وأعرب أبو الغيط أثناء اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة عن رغبته الصادقة في بقاء الأكراد كمكوّن أصيل في المجتمع العربي، ووجّه نداءً إلى الأكراد طالباً منهم إعطاء فرصة للحوار حفاظاً على الدستور العراقي الذي تمّت صياغته بمشاركتهم، وصوناً للنظام الذي يحافظ على وحدة العراق.

وتطرّق أبو الغيط إلى زيارته الأخيرة إلى بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان السبت الماضي، مشيراً إلى أنّه لاحظ فجوة في الثقة بين الحكومتين الحكومة المركزيّة وحكومة الإقليم ، بالرغم من أنّ القيادات من الجانبَين «لديها تقدير كبير لبعضها البعض».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى