يونكر: في حال استقلال كاتالونيا فلن تكون عضواً في الاتحاد الأوروبي
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أمس، «إنّ إقليم كاتالونيا الإسباني، في حال استقلاله، سيحتاج لتقديم طلب انضمام للاتحاد الأوروبي»، وأضاف «أنّ هذه السياسة ستنطبق على أي دولة جديدة».
وأضاف يونكر «إذا جاء التصويت لصالح استقلال كاتالونيا، فإننا سنحترم هذا الرأي. لكن كاتالونيا لن تكون دولة عضواً في الاتحاد الأوروبي في اليوم التالي لمثل هذا التصويت».
ومهّد برلمان كاتالونيا الطريق لإجراء استفتاء على الاستقلال عن مدريد يوم الأول من تشرين الأول، رغم أنّ المحكمة الدستورية الإسبانية علقت التصويت. ويدرس قضاة الآن ما إذا كان التشريع يخالف الدستور الإسباني.
وقال رئيس المفوضية الأوروبية، مكرراً موقف سلفه جوزيه مانويل باروزو «إنّ أيّ دولة مستقلة حديثاً يجب أن تتبع إجراءات العضوية نفسها التي تتبعها أي دول طامحة»، مشيراً على سبيل المثال إلى «اسكتلندا» وذكر مازحاً بلده «لوكسمبورغ»، متابعاً بالقول: «إذا انفصل شمال لوكسمبورغ عن الجنوب فسينطبق عليه ذلك أيضاً».
يذكر أنّ، مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي صعبة وتشمل الالتزام بمعايير الاتحاد وقواعده والحصول على موافقة حكومات الدول الأعضاء. ما يعني أنّ إسبانيا يمكنها منع انضمام كاتالونيا إذا رغبت في ذلك.
وكانت كرواتيا أحدث دولة انضمّت للاتحاد الأوروبي في عام 2013 بعد أن تقدمت بطلب العضوية في عام 2003.
على صعيد آخر، أعلن المسؤولون النمساويون أمس، معارضتهم «رغبة رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في انضمام أكبر عدد ممكن من بلدان الاتحاد الأوروبي إلى منطقة اليورو»، مذكّرين بسابقة الأزمة اليونانية.
وقال المستشار الاشتراكي الديموقراطي كريستيان كيرن «اعتبر هذا المفهوم غير وارد»، مشيراً إلى «ضرورة تركيز الأولوية الأوروبية على التصدّي للتهرب الضريبي والإغراق الاجتماعي»، مشيراً إلى «ضرورة الاحترام الدقيق لمعايير معاهدة ماستريخت».
وأضاف «ما لم تتم تسوية كل ذلك، فلا معنى لتوسيع منطقة اليورو، لأنه لن يؤدي إلا الى زيادة المشاكل»، مشيراً الى «اليونان كنموذج».
وفي خطابه السنوي حول حالة الاتحاد أول أمس، ذكر يونكر بأنّ اليورو «مدعوّ إلى أن يصبح العملة الموحّدة لكامل الاتحاد الأوروبي»، واقترح إنشاء «أداة انضمام تقدّم مساعدة تقنية قبل الانضمام، ومالية أحياناً».