ترامب يحمّل السلطات «المسؤولية» وماي «لا تساعدنا أبداً»

في حلقة جديدة من سلسلة الاعتداءات الإرهابية في لندن البريطانية، وقع أمس الاعتداء الإرهابي الخامس خلال ستة أشهر، في محطة «بارسونز غرين» الواقعة بحي في جنوب غرب العاصمة البريطانية، في ما أصيب 22 شخصاً بجروح وأودعوا المستشفى صباح أمس، إثر الاعتداء الإرهابي الذي نفّذ بواسطة «عبوة يدوية الصنع»، ما أحدث «كرة من اللهب» في عربة أحد القطارات.

وقال قائد وحدة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية مارك رولي في هذا الصّدد، «لقد وقع انفجار» مردّه «برأينا إلى تفجير عبوة ناسفة يدوية الصنع»، بعد أن كان المسؤول في مكافحة الإرهاب نيل باسو أشار إلى عمل «إرهابي».

بدورها، أعلنت أجهزة الإغاثة «وقوع 22 جريحاً ليست بينهم إصابات خطيرة وأنهم يتلقون العلاج في المستشفيات غالبيتهم بسبب الحروق».

من جهتها، عبرت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي عن «تعاطفها مع المصابين» ودعمها أجهزة الطوارئ «التي تحرّكت مرة جديدة وبشجاعة للردّ على هذا العمل الإرهابي». ومن المقرّر أن تترأس اجتماعاً طارئاً للحكومة.

بدوره، ندّد رئيس بلدية عمدة لندن صديق خان بـ «أشخاص حقيرين يحاولون استخدام الإرهاب للمساس بنا وتدمير نمط عيشنا».

من جهته، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إرهابيين «فاشلين» رصدتهم الشرطة البريطانية قبل الاعتداء.

إلا أنّ ترامب الذي ندّد في تغريداته بـ «التفجير»، حثّ السلطات على اتخاذ إجراءات «استباقية» مثل تشديد الرقابة على استخدام الجماعات المتشددة للإنترنت.

وقال ترامب مغرداً: «هجوم آخر في لندن نفذه إرهابي فاشل. هؤلاء أشخاص مرضى مخبولون كانوا في متناول يد سكوتلانديارد. يجب اتخاذ إجراءات استباقية!».

وأضاف: «يجب التعامل مع الإرهابيين الفاشلين بطريقة أكثر صرامة. الإنترنت هو أداتهم الرئيسية في التجنيد وعلينا أن نوقفها».

وأثار هذا التصريح غضب تيريزا ماي التي ندّدت بتصريحاته قائلة: «لا تساعد أبداً».

في ما وصفت الشرطة البريطانية تعليقات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنها «مزايدات غير مجدية»، وذلك بعد أن اتهمها ترامب ضمنياً بـ «التقصير».

ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن متحدّث باسم الشرطة البريطانية، وصفه لتغريدات ترامب بأنها «غير مفيدة».

وقال المتحدّث إنّ تعليقات ترامب «مجرد مزايدات، علماً بأننا لا نعرف هوية المتورّطين في العملية. وكل المزايدات غير مفيدة».

ويأتي الاعتداء بعد سلسلة هجمات في بريطانيا غالبيتها تبنّاها تنظيم داعش.

وأظهرت صوراً على تويتر ما يمكن أن يكون العبوة الناسفة اليدوية الصنع وهو مصدر الانفجار وهو دلو أبيض مشتعل في كيس بلاستيك داخل عربة لقطار أنفاق قرب بوابة آلية وقد خرجت منه أسلاك كهربائية.

وضربت قوات الأمن صباحاً طوقاً في محيط المحطّة ونصبت حزاماً أمنياً ونشرت أمنيين مسلحين ببنادق هجومية. كما هرعت أجهزة الإسعاف والإطفاء إلى المكان مع طواقم مدربة على التدخل في الحالات الخطرة.

في سياق الهجمات الإرهابية التي استهدفت بريطانيا يُذكر أنه في آذار 2017 استخدم مهاجم عربة لصدم مارِّين على جسر ويستمنستر بلندن قبل أن يطعن شرطياً ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى.

وفي حزيران صدم مهاجمون بشاحنة صغيرة مارّة على جسر لندن بريدج قبل طعن العديدين في حي بورو ماركت ما خلّف ثمانية قتلى.

وفي أيار فجّر انتحاري نفسه عند مدخل حفل في مانشستر موقعاً 12 قتيلاً.

وفي حزيران استهدف اعتداء آخر مصلّين في مسجد فينسبوري بارك بلندن نفّذه رجل هجم على المصلّين موقعاً قتيلاً وعشرة جرحى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى