الخازن: لترك تحديد المسؤوليّات للقضاء في عرسال
رأى رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، أنّ «البلاد لا تستطيع الاستمرار في ظلّ التراشق بالتّهم بين الفرقاء السياسيّين»، معتبراً أنّ «مشهد تقاذف المسؤوليات كلٌّ باتجاه الآخر، لا يطمئن ولا يبعث على الأمل بتحقيق الاستقرارَين السياسي والأمني».
وطالب في بيان أمس، بـ»وقف المزايدات من قِبل الجميع من دون استثناء، واعتماد مقاربات جديدة لكلّ الملفات الشائكة، وفي مقدّمها ملفّا «فجر الجرود» والانتخابات النيابيّة، لا سيّما الفرعيّة منها»، مشيراً إلى أنّه «بالرغم من كلّ الجهود التي يبذلها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بالتعاون والتنسيق مع رئيسَي ومجلس النوّاب نبيه برّي والحكومة سعد الحريري لتجنيب لبنان الشرّ المستطير، لا بُدّ للحكومة مجتمعة من أن تشهر سيف الحسم وتضبط إيقاع الخلافات بين أعضائها بما ينعكس إيجاباً على سائر المكوّنات السياسيّة في لبنان».
ورأى أنّ «إدارة البلاد وحمايتها من الإرهاب تحتاج إلى التضامن والتكافل بين أعضاء الحكومة، إلّا أنّ الواقع يعطي صورة مختلفة عمّا هو مطلوب، بحيث نرى مجلس الوزراء يوماً فصائل متحاربة ويوماً آخر أزواجاً متحابّين»، داعياً إلى «التحلّي بالحكمة والرؤية الثاقبة قبل سقوط سقف الهيكل، حيث لا يعود ينفع الندم».
وقال: «إنّ حفلة التراشق بين أعضاء الحكومة وكلّ القوى السياسيّة حول عمليّتي عرسال وفجر الجرود وما تلاهما من وقائع، لا تجدي نفعاً في تحصين الداخل والذهاب إلى الأفضل، فعلى الجميع ترك عمليّة تحديد المسؤوليّات للقضاء وحده دون سواه».