إبراهيم: ما بنيناه بالدّم والجهد لن يبدّده تجّار المذهبية والمواسم الانتخابية

النبطية – مصطفى الحمود

أكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، أنّ الانتصار وتحرير جرود عرسال وبعلبك والقاع، محطّتان من محطّات التضحية الكبرى على طريق بناء لبنان الدولة القويّة بحدودها، التي لم يعد مسموحاً أن تكون مستباحة أو مفتوحة لجعل البلد ملعباً أو متجراً سياسياً»، مشدّداً على أنّ «ما بنيناه بالدّم والجهد والوحدة الوطنيّة لن يبدّده تجّار المذهبيّة والمواسم الانتخابيّة».

كلام إبراهيم جاء خلال رعايته احتفالاً أقامته بلدية كوثريّة السياد تكريماً لطلاب البلدة المتفوّقين في الشهادات الجامعية والرسمية، برعاية المدير العام للأمن اللواء إبراهيم وحضوره، بحضور مسؤولين من حزب الله وحركة أمل وحشد من فاعليّات البلدة.

وبعد كلمة لرئيس البلدية علي موسى، تلاها عرض فيلم وثائقي بعنوان «الكوثرية بين الماضي والحاضر»، تحدّث اللواء إبراهيم فاعتبر أنّ «ليس سهلاً ولا عاديّاً أن يقف المرء بين أهله وأبنائه مكرَّماً ومكرِّماً، ليشكر الأولين على ما أعطوه، وليشجّع اللاحقين وينبّههم إلى استثمار ما بين أيديهم من حب وعطاء، قبل أن تأخذهم دورة الحياة وقسوتها إلى حيث قد يتمنّون في كلّ لحظة أن يعيدهم الدهر إلى حيث هم الآن، ولا يفعل».

وتوجّه إلى الحاضرين قائلاً: «لكم أسعدتني الدعوة إلى أن أكون بينكم، في حفل يجمع أولاً عيد الانتصار الثاني المضمّخ بدماء شهدائنا الذين حموا بمهجهم لبنان التنوّع والتعدّد الحضاري، وثانياً عيد الغديرلتكلّل هاتان المناسبتان فرحة بناجحين ومتفوّقين، هم ثروة لبنان وضمانته المستقبليّة. فلبنان الآن أحوج ما يكون إلى الاستثمار في العلم والمتعلّمين، لأنّ مجده السابق والآتي، كان دوماً في قدرته على إنتاج المتعلّمين النوعيّين الكفوئين، المتنوّرين والمزوّدين بأكثر العلوم تطوّراً».

واعتبر أنّ «الانتصار وتحرير جرود عرسال الحبيبة وبعلبك والقاع العزيزتين والغاليتين، محطّتان من محطّات التضحية الكبرى على طريق بناء لبنان الدولة القويّة بحدودها، التي لم يعد مسموحاً أن تكون مُستباحة أو مفتوحة لجعل البلد ملعباً أو متجراً سياسياً، فلبنان لم يعد لهواة المغامرات، وما بنيناه بالدم والجهد والوحدة الوطنيّة لن يبدّده تجّار المذهبيّة والمواسم الانتخابية، فالعيش بسلام وباستقرار قاعدة حقوقيّة وليس منّة من أحد، وهو كذلك واجب على القوى السياسيّة أن تؤدّيه للّبنانيين جميعهم وبكلّ مكوّناتهم».

بعد ذلك، وزّع اللواء إبراهيم وموسى شهادات تقديريّة على الطلاب المكرّمين.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى