علاوي: العراق يتعرّض لـ«مؤامرة خطيرة» ويدعو للتهدئة
أكّد نائب رئيس الجمهورية إياد علاوي، أمس، أنّ العراق يتعرّض لما وصفها بأنّها «فصول خطيرة لمؤامرة متوالية»، محذّراً من حصول «ثغرات خطيرة» في الوحدة الوطنيّة يتسلّل منها «الإرهابيّون والمتآمرون»، فيما دعا الفرقاء السياسيّين إلى إدراك حساسيّة المرحلة والعمل على التهدئة وتوحيد الصفوف.
وقال علاوي في بيان: «كنّا قد حذّرنا قبل أيام من فصول خطيرة للمؤامرة المتوالية ضدّ العراق وشعبه، وشدّدنا على أنّ الانتصار العسكري على «داعش» لا يعني نهاية العمليّات الإرهابيّة ولا تلاشي ظهور جماعات العنف بمسميات جديدة»، مؤكّداً أنّ «التسوية السياسية التي تقوم على مبدأ الحوار والتفاهم والتنازلات المتبادلة، تمثّل الضمان الأكيد للمكتسبات المتحقّقة والسبيل لحلّ الخلافات والقضايا العالقة».
وأضاف علاوي، «للأسف الشديد، وبسبب غياب الشعور بالمسؤولية، والتوظيف السياسي والانتخابي لمعضلات البلد وجراحات أهله، نشهد تصعيداً خطيراً في المواقف ونبرة الخطاب السياسي وزيادة في الاستقطاب، وصولاً إلى التهديد بالحرب والخراب»، موضحاً أنّ «هذه الأوضاع المتوتّرة ثغرات خطيرة في جدار الوحدة الوطنيّة يتسلّل منها الإرهابيّون والمتآمرون والموتورون من دعاة الفتنة، حيث تصاعدت الأعمال الإرهابيّة هذا اليوم في بغداد والمسيب وذي قار، حاصدة أرواح الأبرياء من المدنيّين الذين ظلّوا دوماً ضحايا الصراعات السياسية».
ودعا علاوي الفرقاء السياسيّين إلى «إدراك حساسية هذه المرحلة المفصليّة، والعمل على التهدئة وتوحيد الصفوف ومواجهة المخاطر بروح المسؤوليّة الوطنيّة، وتحقيق السّلم الأهلي وإذكاء روح المواطنة التي تقوم على العدل والمساواة وسيادة القانون»، مطالباً الأجهزة الأمنيّة والمواطنين بـ»توخّي أقصى درجات الحيطة والتنبّه».