تجمع العلماء ينبّه إلى ما يحاك للأقصى
دان تجمّع العلماء المسلمين «الصمت العربي المريب» حيال «الانتهاكات المتمادية التي يقوم بها العدو الصهيوني في المسجد الأقصى».
ولفت التجمع في بيان أمس، إلى «أنّ الكيان الصهيوني الغاصب ما زال مستمراً في عملية تهويد كل فلسطين، وعلى جميع الأصعدة، انطلاقاً من تغيير أسماء البلدان وعبر تزوير تاريخ فلسطين وإزالة الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وصولاً إلى إعلان يهودية الكيان». وأضاف: «كل ذلك يأتي في وقت ينشغل العالم الإسلامي والعربي في فتن داخلية اصطنعها هذا العدو بمساهمة من بعض حكام المنطقة، والتي ستؤدي حتماً إلى تشتّت قوة الأمة وإضعافها وسيطرة العدو عليها، لأنه وجد أنّ الحرب المباشرة خاسرة بالنسبة إليه، فكان العمل على أن يقتل العرب والمسلمون بعضهم بعضاً، ويغذي هذا الحقد عبر مؤامرات الحكام وخطب وعاظ السلاطين وخدع وسائل الإعلام المأجورة والجهل المستشري في الأمة».
وأطلق التجمع «صرخة وسط هذا الضجيج المتصاعد بأن تعود الأمة إلى رشدها وتتنبه لما يدبر للمسجد الأقصى، فمن التقسيم الزماني إلى التقسيم المكاني، وصولاً إلى التهديم والسيطرة التامة»، وقال: «إننا في الوقت الذي يجب أن ندين فيه هذا العمل الإجرامي وتدنيس الصهاينة لبيت المقدس، ندين في الوقت نفسه الصمت العربي المريب عمّا يحصل وتغافل الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وقادة العالم العربي عن القيام بواجبهم في حماية الأقصى والدفاع عنه».
وأوضح «أنّ الخطوة المزمع القيام بها من إنشاء اتحاد عالمي لعلماء المقاومة هي ردّ عملي وخطوة في الطريق الصحيح»، وأمل أن «تتكلل بالنجاح على أن تبعث في الأمة دافعاً نحو الجهاد الحقيقي المتمثل في تحرير فلسطين انطلاقاً من وحدة الأمة على هذا الهدف».