العدو الصهيوني يدفع بكلّ قوّة لعدم السماح باستعادة الوحدة الوطنيّة الفلسطينيّة
دمشق لبنى حسن
الحوار مع نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد، له ميزة خاصة، فهو من القادة المناضلين الثابتين على قناعاتهم ومواقفهم، يختزن في ذاكرته كلّ مراحل النضال الفلسطيني بمواجهة العدو اليهودي، وعارف بطبيعة التحدّيات الدولية والإقليمية والعربية التي واجهت المسألة الفلسطينيّة، منذ وعد بلفور حتى الآن، لذلك فإنّ «جعبته» ممتلئة بالأجوبة المباشرة.
لا يُخفي أبو أحمد فؤاد مرارته وهو يتحدّث عن الانقسام الفلسطيني ـ الفلسطيني، وعن التنازلات التي حصلت اتجاه العدو الصهيوني، وأخطرها اتفاق «أوسلو» وملحقاته، لكنّه في المقابل يراهن على الكثير من الفرص لتحقيق الوحدة الفلسطينيّة على قاعدة إعادة الاعتبار لخيار المقاومة والكفاح المسلّح، الذي يشكّل بالنسبة إليه خياراً أوحد من أجل التحرير والعودة.
عن وعد بلفور المشؤوم، والكفاح المسلّح، والانقسامات الفلسطينيّة الفلسطينيّة ووحدة الصف، وانتصار سورية على الإرهاب، تحدّث أبو أحمد فؤاد لـ»البناء»، وفي ما يلي وقائع الحوار:
المقاومة مستمرّة لإفشال مفاعيل وعد بلفور
يؤكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد في بداية الحوار، أنّ «وعد بلفور أكبر جريمة ارتُكبت بحقّ الشعب الفلسطيني في التاريخ، حيث أعطى من لا يملك لمن لا يستحق. هذا الوعد المشؤوم، أقام وطناً لمجموعات مشتّتة في العالم على حساب شعب هو صاحب الأرض، أي أنّه تمّ اقتلاع شعبنا وإحلال مجموعات وعصابات استيطانيّة إجرامية مكانه»، مضيفاً: «كلّ الوثائق والوقائع التاريخية تقرّ أنّ فلسطين كلّ فلسطين للفلسطنيّين».
وقال: «وعد بلفور يعبّر عن مخطّط يستهدف العالم العربي بأسره وإقامة قاعدة عدوانيّة تلبّي أهداف الإمبريالية العالمية، وتشكّل تهديداً لكلّ من يعارض أو يخالف توجّهات وقرارات الإمبرياليّة العالميّة بريطانية والولايات المتحدة ومن يدور في فلكها، وقد حقّق وعد بلفور أهمّ أهدافه في إقامة كيان سُمّي بدولة «إسرائيل»، واعترف بهذا الكيان دولياً ولدى بعض النظام العربي الرسمي والنظام الفلسطيني الرسمي».
ويتابع: «لقد رفض شعبنا وقواه الوطنية هذا الوعد، وفي هذا العام يكون قد مضى عليه مئة عام، ولا زالت المقاومة مستمرّة لإفشال مفاعليه وإزالة الكيان الصهيوني»، مؤكّداً أنّ «المقاومة الفلسطينية الحقيقية لا زالت وستبقى تقاوم إفرازات ونتائج وعد بلفور، كذلك بعض قوى المقاومة العربيّة وبعض الدول العربيّة، وبشكل عام محور المقاومة».
ويرى أبو أحمد، أنّ «جريمة وعد بلفور يجب أن تُدرّس للأجيال القادمة فلسطينياً وعربياً، وأن تتمّ التعبئة بعدم التسليم به، وعلى بريطانيا أن تتحمّل المسؤولية عن هذه الجريمة، كما يجب أن يطالب الفلسطينيّون بريطانيا بالاعتذار وإلغاء الوعد المشؤوم».
ويلفت إلى أنّ «دور الولايات المتحدة التي رسّخت نتائج وعد بلفور وتعمل على استكمال الجريمة البريطانية، وذلك عبر تصفية القضية الفلسطينية وعدم السماح بإقامة دولة فلسطين وإيجاد حلول جزئيّة للسكان في الضفة وغزة، بعيداً عن تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني بالعودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة ذات السيادة وعاصمتها القدس، ومن أكبر الأخطاء التي وقعت فيها القيادة المتنفّذة لمنظمة التحرير هي الاعتراف بالكيان الصهيوني وتوقيع اتفاقات أوسلو وما أعقبها من اتفاقات مذلّة ومضرّة بشعبنا وبقضيّتنا».
الانقسام الفلسطيني قد يستمرّ بأشكال أخرى
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، يشير أبو أحمد إلى أنّ «المصالحة بين فتح وحماس قد تحقّق بعض التقدّم، لكنّها قد تنتكس أيضاً في أيّة لحظة، ذلك أنّ تعقيدات هذا الأمر ليس سببها العوامل الداخلية في الساحة الفلسطينية فحسب، بل هناك مرجعيّات للطرفين عربيّة ودوليّة.
إنّ القرار ليس مستقلاً بالنسبة للفصيلين بشكل كامل، خاصة وأنّ العدو الصهيوني يدفع بكلّ قوة مع حلفائه دولياً لعدم السماح باستعادة الوحدة الوطنية جدّياً، لأنّ وحدة الشعب الفلسطيني ومؤسّساته وفصائله تقلق العدو، لذلك سيعمل بكلّ ما لديه لمنع إنهاء الانقسام، كذلك الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وبعض النظام الرجعي العربي».
ويلفت إلى أنّ «الجبهة الشعبيّة ترى أنّ استعادة الوحدة الوطنيّة ممكنة، إذا ما تخلّص الفصيلان من المرجعيات المذكورة، وإذا ما قرّرا تغليب المصلحة الوطنيّة والشعبيّة على المصالح الفئوية»، ويلفت إلى أنّ «كلّ تجارب حركات التحرّر والثورات ضدّ الاستعمار، حقّقت أهدافها ونالت الاستقلال بعد أن وحّدت شعبها، ومقاومتها وأحزابها وجيشها، شعب واحد جيش واحد قيادة واحدة، جبهة وطنيّة».
ويضيف: «منظّمة التحرير الفلسطينية هي الجبهة الوطنيّة، ولكن لم يُستكمَل بناؤها على أساس و قواعد الجبهة الوطنيّة، ووحدة البرنامج، ووحدة الخطة ووحدة القيادة، لكنّ المنظمة عانت وما زالت تعاني من الانقسامات والخلافات، ولم تستطع أن تضمّ التيّارات المختلفة معها، كالتيّار الإسلامي وتيّارات أخرى».
كما يلفت أبو أحمد فؤاد إلى أنّ «الجبهة الشعبية ستواصل العمل من أجل استعادة الوحدة الوطنية وإعادة بناء منظّمة التحرير على أُسُس ديمقراطية، وعلى أساس الانتخابات واختيار قيادة الشعب عبر الانتخابات في داخل الوطن، وفي بلدان الشتات واللجوء»، كما يشير إلى أنّ «الوضع العربي الرسمي، يلعب دوراً سلبياً في أوضاع الساحة الفلسطينية على مختلف الصعد السياسية والإدارية والأمنيّة والتنظيمية».
تراجع تأثير قوى اليسار والتحرّر
وردّاً على سؤال، أشار أبو أحمد إلى أنّ «المرحلة الحاليّة برزت فيها مشاكل وتناقضات لم تكن ظاهرة في المرحلة السابقة، في المرحلة السابقة كان التناقض الرئيسيّ هو مع الإمبريالية والكيان الصهيوني، وهذا كان بمثابة إجماع شعبي ورسميّ وعربي، كذلك كان هناك قوّة عالمية تقف إلى جانب قوى وحركات التحرّر، واليسار والقوى العلمانيّة بشكل عام، أقصد الاتحاد السوفياتي ومنظومة الدول الاشتراكية. وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي، تفرّدت الإمبريالية العالمية بقيادة الولايات المتّحدة بالقرار الدولي، وارتكبت الجرائم ووزّعت حروبها على كلّ خصومها وأعدائها، ليس فقط كأنظمة بل كأحزاب أيضاً، وقوى تعارض سياساتها وتقاوم الأنظمة العميلة لها، وبشكلٍ خاص الكيان الصهيوني».
ويضيف: «هناك عوامل داخلية، أهمها ضعف خطاب القوى اليساريّة والعلمانيّة والديمقراطية، وضعف قدرتها على استقطاب فئات شعبيّة وبشكل خاص الشباب، والعامل الآخر هو بروز التيّارات والجماعات الإسلامية المختلفة التي اخترقت المجتمعات بقوة، واستقطبت فئات الشباب، وقدّمت خطاباً التفّ حوله قسم كان يجب أن يكون موقعهم في خندق الحضارة، والمعاصرة، والمقاومة والعلمانية أعني قوى مقاومة التخلّف والمؤامرات الإمبريالية الصهيونية».
مشروع المقاومة
ويشير إلى أنّ «القوى اليساريّة والقوميّة انتعشت بحدود معيّنة في مرحلة جمال عبد الناصر، وبروز الثورة الفلسطينيّة بنضالها وتضحياتها وبرامجها القائمة على أساس المقاومة، واستنهضت الأمّة في مواجهة أعدائها، واستمرّ هذا الوضع لسنوات طويلة إلى أن جاءت اتّفاقات أوسلو، وما تبعها من اتفاقات مفاوضات مع العدو إلخ… . وبذلك تراجعت حالة النهوض نسبياً بعد وفاة جمال عبد الناصر، وتراجعت أكثر بعد تراجع الثورة الفلسطينية ومقاومة الاحتلال الصهيوني.
وكما هو معروف، هناك محاولات للخروج من هذا التراجع والأزمة الخطيرة، مثلاً المؤتمر القومي العربي، مؤتمر الأحزاب العربية، الجبهة العربية التقدّمية..الخ، كلّ هذه المحاولات مفيدة ولكنّها لا تفي بالغرض، ولن نتمكّن من إنجاز ما تطلبه الجماهير والأمّة بشكل عام».
ويرى أبو أحمد، أنّ «الحلّ يكمن في ضرورة توفّر رافعة ميدانيّة وحاضنة قوية لهذه القوى، ولقوى المقاومة، وقوى مناهضة الإرهاب، وضرورة استعادة الثورة الفلسطينيّة لدورها وإعادة مركزيّة القضيّة الفلسطينيّة لدى الشعب العربي بشكلٍ عام، هو الرافعة الميدانيّة كما أعتقد، وتصعيد المقاومة العسكريّة والشعبيّة ضدّ العدو الصهيوني، من كلّ الجبهات المحاذية لفلسطين ورأس الحربة المقاومة داخل فلسطين، يستنهض الأمّة إذا أخذ الجميع هذا الخيار بشكلٍ عمليّ، وليس عبر بيانات فقط».
ويؤكّد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بأنّ «المراهنة على محور المقاومة مراهنة صحيحة، ويجب أن ينظر إليها على أنّها القوة التي ستجعل العدو على المدى الاستراتيجي يسلّم بحقوق الشعب الفلسطيني».
لإعادة بناء منظّمة التحرير
ويشير أبو أحمد إلى أنّ «علاقتنا مع القيادة المتنفّذة في م.ت.ف سيّئة وسلبيّة، السلطة ليست كياناً قائماً بذاته، بل هي تُدار من قِبل القيادة المتنفّذة في منظّمة التحرير ونحن على خلاف سياسي مع هذه القيادة، قبل أوسلو وبعد أوسلو، الخلاف قائم بسبب النهج السياسي الذي تتبنّاه هذه القيادة، مسار التسويات والتنازلات، اشتدّ الخلاف بيننا وبشكل خاص بعد اتفاق أوسلو، لأنّنا كجبهة نعتبر اتفاق أوسلو جريمة ارتُكبت بحق الشعب الفلسطيني وقضيّته وحقوقه، خاصة وأنّ هذا التنازل الخطير وقع بعد الانتفاضة الأولى التي قرّبتنا من تحقيق الأهداف المرحليّة، لو لم تذهب هذه القيادة إلى توقيع اتفاق أوسلو، وما أعقبه من اتفاقيات اقتصادية، وأمنية، ومفاوضات».
ويضيف: «إنّ اتفاقات أوسلو قسّمت الساحة الفلسطينية وأضعفتها على مختلف الصُّعد، والمستفيد من هذه الاتفاقيات هو العدو الصهيوني ومن يدعمه، خاصة الولايات المتحدة، والآن تزداد الخلافات بيننا وبين القيادة المتنفّذة في م.ت.ف، أعني بعد أن بدأ يجري الحديث عن عقد مجلس وطني، لا يمتّ بصِلة لإرادة الشعب أو إرادة فصائل المقاومة، أو مصالح الشعب، ووحدته الوطنية مجلس وطني على ما كان قائماً سابقاً حوالى 700 عضو، وبدون تطبيق ما اتّفق عليه في القاهرة، أو في اللجنة التحضيريّة التي عقدت اجتماعها في بيروت، وقرّرت استكمال البحث للوصول إلى اتفاق أو إجماع فلسطيني يشارك فيه الجميع بدون استثناء على قاعدة انتخابات البرلمان الفلسطيني، من كلّ الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارج الوطن، وعلى أساس برنامج سياسيّ مقاوم وإنهاء اتفاق أوسلو وما أعقبه من اتفاقات مُضرّة بالشعب والقضيّة والوحدة».
ويتابع: «نحن في الجبهة الشعبيّة نريد مجلساً وطنياً جديداً توحيدياً، مكوّناً من 350 عضواً فقط للداخل والخارج، وليس 600 أو 700 عضو، وهو مجلس غير فاعل مجمّد منذ أكثر من عشرين عاماً».
ويسأل: «أيّ برلمان لأيّ شعب خاص في مرحلة تحرّر وطني يستمرّ مجمّداً معطّلاً عن قصد من قِبل القيادة المتنفّذة لأكثر من عشرين عاماً؟ أليس هذا مؤشّراً على الفوضى والترهّل والخلل الكبير في إدارة شؤون هذا الشعب العظيم، وأليس تدميراً لمرجعيّة الشعب الفلسطيني؟»، وإذ يلفت إلى أنّ «منظّمة التحرير الفلسطينية هي الممثّل الشرعي للشعب الفلسطيني»، يرى أنّه «حان الوقت لإعادة بنائها وتقوية مؤسّساتها ودمقرطة بُنيتها الداخلية، واعتماد برنامج سياسي اتّفق عليه في القاهرة بالإجماع».
بعض الفصائل لم تعد تؤمن بالمقاومة العسكرية
وإذ لفت أبو أحمد إلى أنّ المؤتمر الوطني السابع للجبهة الشعبية أكّد على المسألة النظريّة والثوابت والمرتكزات، اعتبر أنّ «الانقسام القائم ووجود سلطتين، سلطة في الضفة وأخرى في غزة، هذا الواقع المؤلم أثّر على فعّاليات المقاومة العسكرية»، مشيراً إلى أنّ «اتفاقات أوسلو ترتّب عليها تشكيل أجهزة أمنيّة مهمّتها منع العمليات العسكرية ضدّ العدو، وهناك أجهزة أمنيّة فلسطينيّة تنسّق مع العدو، هذه عوامل رئيسيّة في تراجع العمليات العسكرية ضدّ العدو، وهناك بعض الفصائل لم تعد تؤمن بالمقاومة العسكرية وتكيّفت مع الواقع القائم، وتعتبر أنّ الشكل الوحيد للمقاومة هو المقاومة الشعبية فقط، بينما الجبهة الشعبية لا زالت تتمسّك بالمقاومة المسلّحة كخيار رئيسي في عملية التحرير وإنهاء الاحتلال، وهذا خيار استراتيجي لن تتراجع عنه الجبهة، ما دام هناك متر واحد من الوطن الفلسطيني محتلّ، كلّ فلسطين من النهر إلى البحر».
العلاقة مع «القومي» نضاليّة
وعن علاقة الجبهة الشعبية مع الحزب السوري القومي الاجتماعي، قال إنّ «العلاقة جيدة، وكان هناك عمل مشترك مع الحزب وعمليّات مشتركة ضدّ العدو الصهيوني في السبعينات، وكانت عمليات بطولية شهد لها الجميع، وفي تلك الفترة كان هناك لقاءات دائمة ومستمرّة وميدانية بين قيادة الحزب وقيادة الجبهة خاصة العسكريّة، وأنا شاهد على تلك الفترة التي كان فيها التعاون يوميّاً وجيّداً ومثمراً ومفيداً».
ويضيف أبو أحمد: «الحزب القومي حزب فلسطيني نشأ من أجل فلسطين، ونظرته لفلسطين ولتحرير فلسطين لم تتغيّر. لذلك نعمل دائماً على تعزيز العلاقة معه، ونحترم خياراته السياسية وننظر للحزب ولقيادته وكوادره وأعضائه بكلّ الاحترام والتقدير».
سورية انتصرت
وحول الوضع الميداني في سورية، يرى أبو أحمد أنّ «سورية خرجت من الأزمة، والإرهاب هُزم بفضل صمود الشعب السوريّ وقيادته وبفضل دعم الأصدقاء والحلفاء، وهذا الصمود البطوليّ دام أكثر من ستّ سنوات، في مواجهة مؤامرة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، وهناك دول عظمى ودول عربيّة دعمت قوى الإرهاب، ليس لإسقاط النظام فقط، بل لتدمير سورية وجيشها وبنيتها التحتيّة وافتعال حرب أهلية، ولقد دفعت سورية ثمناً باهظاً، ولكنّ هذا الثمن لم يذهب سُدىً، فقد انتصرت ولم يبقَ إلّا القليل حتى يتمّ النصر النهائي، هُزمت المؤامرة والخاسر الأكبر هو العدو الصهيوني وعملاؤه وداعموه».
ويختم نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حديثه، مشيراً إلى أنّ «محور المقاومة ترسّخ بقوّة وحدة الدم، وأصبح هناك جبهة مقاومة متبلورة في فعل ميداني موحّد حقّق إنجازات كبيرة، هذا المحور هو نفسه ومن ضمنه فصائل المقاومة الفلسطينيّة هو الذي سيتصدّى للعدو الصهيوني، وهو الذي سيُحدث الخلل الكبير في موازين القوى مع العدوّ الصهيونيّ».