صالحي: أطراف الاتفاق النووي ملزمة بتنفيذ بنوده
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي إن البرنامج النووي الإيراني كان وما يزال برنامجاً سلميّاً، مؤكداً أن بلاده ملتزمة بكل تعهّداتها الواردة في نص الاتفاق النووي.
وخلال كلمة ألقاها أمام مندوبي أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية في العاصمة النمساوية فيينا، أشار صالحي إلى أن أطراف الاتفاق النووي كافة ملزمة بتنفيذ بنود هذا الاتفاق، معبراً عن إدانة السياسات العدائية الأميركية واستغرابه لطلب السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة من الوكالة الدولية تفقّد الأماكن العسكرية الإيرانية.
وذكّر بكلام المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، مؤكداً أن بلاده ستردّ بشكل مناسب على كل من يمسّ الاتفاق النووي.
واعتبر صالحي الذي التقى الوفد الروسي المشارك في الاجتماع العام الـ 61 للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونظيره الصيني، أن واشنطن تهدف من خلال سياساتها إلى إضعاف الاتفاق النووي.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية سيلتقي لاحقاً عدداً من نظرائه في الاتحاد الأوروبي ومدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو.
في السياق نفسه، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس والرئيس الإيراني حسن روحاني في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أمس، «على أهمية تطبيق كامل وحقيقي للاتفاق من جانب جميع المشاركين»، بحسب بيان للأمم المتحدة.
وتتبادل واشنطن وطهران الاتهامات بانتهاك الاتفاق الذي ولد بعد مخاض تفاوضي استمر عشرة أعوام، ودخل حيز التنفيذ في كانون الثاني 2016 لضمان الطبيعة السلمية للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع تدريجي للعقوبات الدولية عن طهران.
وثمة استحقاق مهم ينتظر ترامب. ففي منتصف تشرين الأول المقبل، على الرئيس الأميركي أن يؤكد أمام الكونغرس أن «طهران تفي بالتزاماتها». لكن بعض تصريحاته توحي بأنه «قد يقرّر عدم القيام بذلك».
وفي حال بادر ترامب إلى العكس، في شكل يتنافى وخلاصات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي أكدت وفاء طهران بالتزاماتها، فإن ذلك قد يمهّد لخطوة يخشاها موقعو الاتفاق الآخرون تتمثل في إعادة فرض العقوبات الأميركية.
وصرّح وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان صباح أمس، في نيويورك أن «الحفاظ على الاتفاق هو أمر أساسي بالنسبة إلينا، وسنحاول إقناع ترامب بأن هذا الخيار ملائم».
وحذّر الوزير من أن إعادة النظر في الاتفاق ستمهّد لـ «دوامة من انتشار السلاح»، مذكّراً بالأجواء الساخنة الناتجة من الأزمة الكورية الشمالية.