«تويتر» يتذكّر العملاق وديع الصافي

سنة مرّت على وفاة العملاق الكبير وديع الصافي. ذكراه الأولى مرّت بطريقة أقلّ من عادية ربّما لأنّ ما يحصل حولنا من أحداث أجبرنا على أن ننسى الكثير من الأمور لا ذكرى العملاق وديع الصافي فحسب. وربما لأننا صرنا في زمن لا يعرف ماضياًَ ولا حاضراً ولا يأمل حتى بمستقبل. يستحق الصافي منّا كلاماً كثيراً.

في 11 تشرين الأول من العام الفائت، لبس لبنان ثيابه السوداء حداداً على عملاق رحل بهدوء وصمت عن هذه الحياة. رحل عن لبنان الذي لطالما غنّى له وتغنّى به تاركاً وراءه إرثاً فنياً كبيراً وتاريخاً عريقاً.

92 سنة حملها وديع الصافي وغاب عن هذا الوطن، في العام الفائت احتشد المئات لوداعه لكنّهم اليوم نسيوه، وأصبح ماضٍ وانتهى. ربّما هو ليس الأوّل الذي يُنسى في لبنان وربما لن يكون الأخير. منّا لروحه الطاهرة ألف تحيّة.

«ضب قرودك» و«فشرت»!

ألفاظ «رفيعة» تميّز بها النائبان خالد الضاهر وأحمد فتفت خلال تصريحيهما في المجلس النيابي. فالـ«نبيّ» خالد الضاهر نسي أنه إن أراد مواجهة خصومه، عليه التحلّي باللباقة. إذ اعتبر الضاهر أنه لمجرّد محاولته تصحيح خطأه بتناوله الجيش سابقاً، على الجميع أن ينسوا ما قاله وما طالب السعودية به.

أمّا النائب أحمد فتفت، فنسي احترام الصحافة، وأعماه كرهه حزب الله وقناة «المنار» عن اتّباع الأصول، قائلاً لمراسل «المنار»: «فشرت»، في ما يخصّ موضوع تقديم الشاي للجيش «الإسرائيلي» في ثكنة مرجعيون عام 2006.

هنا تعليق من الممثلة لورين قديح وإن جاء متأخراً قليلاً عن اللغة «الرخيصة» التي استخدمها النائبان في المجلس النيابي، فإن كان ممثلو الشعب من هذه النوعية، فلا عتب إذاً على الموطن.

تغريدة

المضحك المبكي أنّ أفعال النائبين واضحة ومكشوفة للعلن، وبالتالي أيّ دفاع يقومان به عن نفسيهما، يصبح باطلاً بحكم العقل. لذا فليتوقفا عن استخدام ألفاظهما المشينة علّ المواطنين ينسون ما قالوه وما فعلوه سابقاً.

جائزة نوبل للبنان

كعادتهم، يواكب الناشطون كافة الأحداث والتفاصيل ويدخلونها في صميم الحياة العادية. وبما أننا اليوم أمام توزيع جوائز نوبل، كان لا بدّ من وقفة للناشطين عند هذا الحدث الكبير.

الناشطون لم يهتموا بجوائز نوبل، بل اتّخذوا من الجائزة اسمها ليطلقوها على واقعنا الحاليّ. وأطلق الناشطون على «تويتر» «هاشتاغ» عنوانه «جائزة نوبل للبنان». واحتاروا في ما بينهم حول من ينالها ومَن يستحقها ومن يُرشّح. والمرشّح الأبرز كان «المواطن اللبناني»، في حين وجد البعض أن المرشّح الذي يجب أن ينال أفضل جائزة هو لبنان، لأنه وعلى رغم جميع الظروف، لا يزال صامداً حتى الآن.

موت سيلين لا يزال لغزاً

وفاة الطفلة سيلين راكان لم تشعل مواقع التواصل الاجتماعي فحسب، بل أشعلت وسائل الإعلام كافة، لا سيما أنّ كثيرين اعتبروا التقصير من قبل وزراة الصحة المتّهم الأول في وفاتها. قصة الطُعم الفاسد أخافت جميع المواطنين على صحة أولادهم، وقصة عدم قبول والد سيلين تشريح جثّتها أثارت غرابة لا مثيل لها. لكن بعد أيام على التحقيق، ثبت أنّ سيلين لم تمت بفعل الطعم الفاسد، بل أنّ العاملة الأجنبية التي تعمل في منزل ياسر راكان، قتلتها.

وأعلن وزيرالصحة وائل أبو فاعور أنّ هناك شكوكاً حول تورّط عاملة المنزل بمقتل الطفلة سيلين راكان، وأشار قبيل دخوله جلسة مجلس الوزراء الى أن مندوباً من سفارة دولة العاملة يحضر التحقيق معها لدى فرع المعلومات. وأوضحت قوى الأمن الداخلي عبر «تويتر»، أن العاملة الإثيوبية اعترفت بقتل الطفلة سيلين خنقاً خوفاً من فضح أمرها بعد رؤيتها تسرق محتويات المنزل».

إذاً تضارب في المعلومات، والسبب مجهول حتى الآن، ولا يزال لغز وفاة سيلين قائماً حتى إشعار آخر.

تغريدة

هذا التضارب يثير الاستغراب والشكوك في قضية وفاة الفتاة، ويبدو أن الناشطين على «تويتر» لا يزالون غاضبين على العاملات الأجنبيات. مَن الضحية هنا ومَن الجلّاد؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى