صرّاف: نريد علاقات طبيعية مع سورية وكلمة «تطبيع» مرفوضة
لفت رئيس اتحاد رجال أعمال المتوسط جاك صراف إلى أنّ «تحرير الجرود بقاعاً من التنظيمات الإرهابية، ترك نوعاً من الرخاء لدى اللبنانيين»، مشيراً إلى أنّ الشائعات التي أُطلقت أخيراً حول تحذير بعض السفارات الغربية رعاياها من الوضع الأمني في لبنان «لم تترك أي أثر في الداخل اللبناني إن في الأسواق أو في نفوس المواطنين»، عازياً ذلك إلى «الثقة اللامتناهية بالمؤسسة العسكرية والقوى الأمنية وتحديداً الأمن العام، وأصبح اللبنانيون أكثر وعياً ودراية بأنّ هاتين المؤسستين تحميانهم، لذلك لم تثِر تلك الشائعات الهلع والخوف في نفوسهم».
واعتبر صراف، في حديث لـ»المركزية»، أنّ «رخاءنا سيتأتى من رخاء المنطقة وتحديداً سورية والعراق، علماً أنّ وضعنا اليوم أفضل مما كان عليه في العام الفائت، وبدأ بصيص الأمل يلوح في أفق سورية والعراق حيث ستكون لنا بداية سنة نتحدث عنها منذ اليوم، إنما المقاييس لا تزال على حالها».
وأضاف: «نحن نقف موقف المتفرّج من التجاذبات الحاصلة في الساحة الداخلية في ما بين القوى السياسية، لكنّ الجدير ذكره أنّ المشكلة الكبرى في البلد تكمن في عدم معالجة الملفات الاقتصادية بالطريقة الحكيمة».
وأمل أن «يكون للزيارات التي يقوم بها المسؤولون إلى الخارج، مردود أساسي اقتصادياً، كون مردودها اليوم سياسياً أكثر منه لمعالجة المواضيع الاقتصادية».
وإذ رأى أنّ «بصيص النور سيظهر عندما تُفتح المعابر السورية»، رفض صراف رداً على سؤال، اعتماد كلمة «تطبيع» في العلاقات مع سورية، معتبراً أنّ «العلاقة بين لبنان وسورية يجب أن تكون طبيعية بين بلدين جارَيْن»، سائلاً: «مع مَن يريدوننا أن نعمل؟ مع إسرائيل أم مع سورية؟»، وتابع: «من هنا الموضوع ليس تطبيعاً بل هناك جيران على حدودنا علينا العيش معهم».
وذكّر «بتراجع حجم الصادرات اللبنانية بقيمة مليار و200 مليون دولار في سنة واحدة، فالشعب اللبناني ينازع».
وختم صرّاف: «دعونا نعمل ونعيش بعيداً من أي أنانية سياسية. إن سورية تملك مرافقها الاقتصادية وفيها كثير من رجال الأعمال، وما علينا كلبنانيين سوى خلق علاقات جيدة معها كي يبقى السوري يرغب في المجيء إلى لبنان».