نهر الفرات

ـ خلال سنوات ونحن نسمع نظرية تتداولها القنوات الفضائية المموّلة من السعودية والمشغّلة من الأميركيين ونقرأ الكلام نفسه في الصحافة الغربية ومفاده أنّ الدولة السورية ورئيسها وحلفاءها تخلوا عن تحرير كامل سورية ويتمسكون بما تسمّيه النظرية المبتكرة «سورية المفيدة».

ـ «سورية المفيدة» برأيهم هي فقط مساحة الساحل ودمشق والشريط الرابط بينهما، وفيه مدينتا حمص وحماة من دون ريفهما، وهي ما تهمّ الدولة السورية كمنافذ بحرية وعاصمة وطرق ربط بينها وتقوم على بيئة شعبية حاضنة ذات غلبة طائفية معينة.

ـ التقدم السوري في أرياف حمص وحماة، وصولاً للتوسع جنوباً نحو درعا والحدود الأردنية أسقط الكثير من أكاذيب هذه النظرية، لكن ما فضحته معارك عبور الجيش السوري لنهر الفرات هو من جهة تمسك الجيش السوري ومن ورائه الدولة والرئيس والحلفاء بكامل تراب سورية، ومن جهة مقابلة بأنّ مَن يقف عقبة ويحاول منع هذا العزم هم الأميركيون ومَن يشتغل معهم.

ـ «سورية المفيدة» لا تنقص شبراً من ترابها الوطني، كما تقول عمليات الجيش السوري، وكما تقول مواقف الدولة والحلفاء الداعمين لها.

ـ نهر الفرات يكشف الأكاذيب ويقول الحقائق، ولذلك معاركه ستفصل النقاش حول الحقائق.

التعليق السياسي

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى