مرعي: الانتصارات الميدانية في الشام والعراق تعني انهيار المشاريع الاستعمارية

أقامت عمدة التربية والشباب في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل تخريج لمخيّم الطلبة الثانويين المركزي في مشتى الحلو، بحضور العميد فريد مرعي، وعدد من المسؤولين الحزبيين وأهالي المتخرّجين.

تعريف

استُهلّ الحفل بنشيد الحزب الرسمي، ثمّ عرّف الحفل مذيعا المخيّم علي منصور ورينيه لولو، حيث أشارا إلى أهمية المخيّمات في صقل الطلبة فكرياً ومعنوياً بالمفاهيم القومية الاجتماعية، من أجل إعداد جيل جديد يحمل قيم النهضة ويعمل على تكريسها بين أبناء المجتمع.

كلمة المشتركين

ثمّ ألقى كلمة المشتركين المواطن محمود عبد اللطيف تطرّق فيها إلى الأثر الإيجابي والمعرفة والمهارات التي اكتسبها المشتركون في المخيّم، والتي تشكّل النواة لهم في مختلف نواحي الحياة. كما أشار إلى الروحية التي تكوّنت بين المشتركين من مختلف المناطق والتي خلقت نموذجاً حياً من التفاعل الاجتماعي، الذي يعطي صورة عن فكر الحزب السوري القومي الاجتماعي وأهدافه في صهر أبناء المجتمع الواحد من دون تمييز بين مذهب أو طائفة.

كلمة المخيّم

وألقى آمر المخيّم يامن ودح كلمة بِاسم هيئة المخيّم أشار فيها إلى أنّ هذا اللقاء هو بمثابة نصر جديد في ميدان العمل التربوي، في تجربة صراع من أجل بناء جيل جديد خلّاق وواعٍ حقيقتَه، مؤمن بأنه نقطة الارتكاز في العمل القومي. مؤكداً أهمية مخيّمات التربية والشباب التي تشكّل قاعدة الانطلاق من قواعد العلم والعقل إلى الطريق الذي نعمل عليه لتحقيق غايتنا.

ولفت ودح إلى أنّ تسمية الدورة «سورية مهد الحضارات»، من أجل التأكيد على هوية أمتنا التي أعطت للعالم كلّ علم وفلسفة وفنّ، من حمورابي العظيم واضع أعظم تشريع في التاريخ، إلى هانيبعل وخططه العسكرية المنقوشة في ذاكرة حضارات العالم، إلى سورية قدموس الذي أعطى الحرف للعالم، ومن هنا استشهد أبطالنا الذين علّموا العالم أن على هذه الأرض ما يستحقّ الحياة.

وأضاف: لا بدّ من أن ننحني إجلالاً لشهدائنا الذين عاهدوا فصدقوا عندما نادتهم الأرض، فلبّوا ولم يبخلوا. شهداؤنا في نسور الزوبعة الذين ردّوا وديعة الأمة فيهم، ولم يتوانوا في أداء واجبهم القومي فحملوا البندقية وأثبتوا أن الحياة كلّها وقفة عزّ فقط.

وختم ودح شاكراً كلّ من ساهم في إنجاح المخيّم، لا سيما هيئة المخيم على الجهد، والطاقة التي بذلتها طوال فترة المخيم. وتوجّه إلى الطلبة بالقول: فيكم تتجلّى حيوية الأمة وأنتم نبض حياتها ومستقبلها، أنتم حَمَلَة المشروع المؤتمنون عليه، أنتم حماة الوطن يوم يدعوكم وبكم يعلو بنيانه، عليكم تُعقد أمالنا وبهِمّتكم نواصل مسيرة البناء والنهوض.

كلمة مركز الحزب

ختاماً، ألقى العميد فريد مرعي كلمة مركز الحزب لفت فيها إلى أنّ جيلاً جديداً ينهض في بلادنا اليوم، له في الحياة والكون والفن نظرة وفكر وشعور جديد، وله إرادة لا تردّ لأن إرادته هي القضاء والقدر. هذا الجيل هو جيل الحزب السوري القومي الاجتماعي الموعود بالنصر، وهذا الجيل الذي خاطبه الزعيم أنطون سعاده وبنى عليه أمالاً ورؤى لعزّ هذه الأمة، ولمجدها الذي ظنّ أعداؤها أنه زال. هذا الجيل من الطلبة الذين قال عنهم سعاده إنهم نقطة الارتكاز في العمل القومي، إنهم جيل النصر الآتي.

وأضاف مرعي: إننا في الحزب ننتمي إلى مدرسة نهضوية صراعية تهدف إلى تهذيب النفس وتربيتها على العزّة والكرامة ونبل الأخلاق، كما تهدف إلى العطاء والمحبّة والأخاء القومي. فالحزب مدرسة لخير أبناء هذه الأمة ورفع مستواهم وتقدّمهم، ومن هنا تأتي أهمية مخيّمكم الذي يقام للمرّة الأولى للطلبة الثانويين، ويستهدف النواة الحقيقية للعمل القومي.

كما أشار إلى أنّ تسمية هذه الدورة «سورية مهد الحضارات» ليست عبثية. فأنتم تعلمون وتدركون أن سبع سنوات من الحرب على الشام والعراق كانت من أجل طمس حقيقتها التاريخية ومعالمها الثقافية، ومن هنا تأتي أهمية الانتصارات التي يحقّقها الجيش السوري ونسور الزوبعة وقوى المقاومة، وآخرها فكّ الحصار عن دير الزور، ما شكّل ضربة قاصمة لمخطّط التقسيم وعزل المناطق السورية عن بعضها.

ولفت مرعي إلى أن الانتصارات الميدانية للجيشين وقوى المقاومة في الشام والعراق، تعني انهيار المشاريع الاستعمارية التي تسعى الدول الغربية إلى تنفيذها خدمة للعدو الصهيوني، وفي هذا السياق لفت مرعي إلى أنّ مشروع الاستفتاء الانفصالي في شمال العراق، ما هو إلا نموذج يحاكي قيام الكيان الصيهوني فوق تراب فلسطين المحتلة.

وختم مرعي متوجّهاً إلى الطلبة بالقول: اعلموا أنّ لكم رفقاء حملوا لواء النهضة وقدّموا من أجلها دماءهم ووضعوها أمانة بين أيديكم، فصونوا أمانة تلك الدماء وحلّقوا في فضاءات الغد واذكروا شهداءكم في نسور الزوبعة، الذين قدّموا لهذه الأمة كلّ حقّ وخير وجمال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى