الأسعد: لماذا النأي بالنفس لا يكون مع السعوديّة وأميركا أيضاً؟
رأى الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد، في تصريح أمس، «أنّ الانقسام السياسي الداخلي عاد إلى التفاقم والتأزّم على وقع التصعيد السياسي والعسكري الإقليمي والداخلي»، معتبراً «أنّ موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق من لقاء وزيرَيْ خارجية لبنان وسورية جبران باسيل ووليد المعلم يأتي في سياق هذا التصعيد، وانعكاساً للموقف السعودي الأميركي والخليجي بشكلٍ عام والتلطّي بما يسمّى النأي بالنفس». وسأل: «هل النأي بالنفس يكون مع سورية فقط، ولماذا لا يكون أيضاً مع السعودية وأميركا؟».
ورأى «أنّ ما يحصل من عدم استقرار سياسي وانقسام علنيّ لا يبشّر بالخير، وقد تكون الحكومة إحدى ضحايا الحلف الأميركي الخليجي وأخذ لبنان إلى الفوضى والفراغ في ظلّ التصعيد السياسي المحلّي المرتبط بالتصعيد الإقليمي، والذي ظهرت بوادره في استفتاء كردستان»، مؤكّداً «أنّ لبنان غير مؤهّل لتحمّل تداعيات أيّ قرار بالتصعيد السياسي أو التفجير الأمني».
وشدّد الأسعد على «ضرورة وضع مصلحة لبنان قبل مصلحة أيّ دولة مهما عظم شأنها وقوّتها»، داعياً إلى «حلّ سريع لأزمة النازحين السوريّين، لأنّ لبنان هو الذي يعاني من هذه الأزمة لصغر مساحته وقلّة عدد سكّانه وانعدام الخدمات فيه».
واعتبر «أنّ كلّ الذرائع لعدم التعاون والتنسيق مع سورية لمعالجة هذه الأزمة ساقطة سلفاً»، مؤكّداً «أنّ مصلحة لبنان هي مع سورية، لأنّها المنفذ الحقيقي ولأنّ سورية ليست متّهمة باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقد برّأتها المحكمة الدوليّة»، مشيراً إلى «أنّ بعض الذين يرفضون التعاون مع سورية يريدون أخذ حصّة في إعمارها».