فلسطين تفوز بعضويّة منظّمة «الإنتربول» والمالكي يعتبرها انتصاراً للقانون.. وخبراً سيّئاً للعدو
رحّب رياض المالكي، وزير الخارجية الفلسطيني، بنتائج التصويت وقبول عضوية فلسطين في منظّمة الشرطة الجنائيّة الدوليّة «الإنتربول» خلال اجتماع الجمعية العامة للمنظّمة في بكين، وأكّد أنّ «التصويت الساحق» لدعم عضوية فلسطين هو «انعكاس للثقة في قدرات فلسطين على إنفاذ القانون والالتزام بالقيم الأساسية للمنظّمة».
وأشار المالكي إلى أنّ هذا الانتصار تحقّق بسبب الموقف المبدئيّ لأغلبية أعضاء الإنتربول، حيث رفضوا بشكلٍ واضح محاولات «التلاعب والتسلّط السياسي»، وقال: «اليوم، تغلّبت الحقائق والمبادئ على جميع الاعتبارات الأخرى».
وشدّد وزير الخارجية الفلسطيني على التزام فلسطين بالوفاء بالتزاماتها، والمساهمة في مكافحة الجريمة وتعزيز سيادة القانون على المستوى الدولي.
وختم بالقول، «إنّ دولة فلسطين تنظر إلى هذه العضوية والمسؤوليّات التي تترتّب عليها بوصفها جزءاً لا يتجزّأ من مسؤوليّتها اتجاه الشعب الفلسطيني، والتزاماً أخلاقياً اتجاه مواطني العالم. إنّ فلسطين مستعدّة وقادرة على تحمّل هذه الالتزامات والمسؤوليات بوصفها شريكاً فاعلاً في المجتمع الدولي، تسهم بشكل فعّال وملحوظ في النهوض بقيمنا الأساسيّة المشتركة كأمم».
وكانت منظّمة الشرطة الجنائيّة الدوليّة «الإنتربول»، أعلنت قبول عضوية دولة فلسطين بعد تصويت في الجمعية العامّة للمنظّمة خلال اجتماع لها في الصين.
ويأتي انضمام فلسطين إلى عضوية «الإنتربول» بعد تصويت 75 من الجمعية العمومية بقبول طلبها على الرغم من الضغوطات الصهيونية.
وذكرت وسائل إعلام العدو، أنّ مساعي «إسرائيل» فشلت في إحباط عملية انضمام «السلطة الفلسطينية» إلى عضوية الإنتربول، ونقلت تخوّف مسؤولين صهاينة من هذه الخطوة التي يمكن أن تدفع بفلسطين إلى المطالبة باعتقال ضباط صهاينة متورّطين في جرائم ضدّ الشعب الفلسطيني.
وفي أول تعليق للعدو الصهيوني على إعلان قبول عضوية فلسطين في الإنتربول، قالت وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني، إنّه «قرار سيّئ.. سيئ لـ«إسرائيل».. وسيّئ لمكافحة الإرهاب».
ووصف موقع القناة 20 الصهيوني ما جرى بأنّه «ضربة لإسرائيل»، و»فشل إسرائيلي – أميركي».
وذكر الموقع، أنّ السلطة الفلسطينيّة باتت تستطيع الآن إصدار أوامر اعتقال بحقّ ضباط «إسرائيليّين»، والإطّلاع على «معلومات حسّاسة» حول مكافحة الإرهاب بعد انضمامهم إلى الإنتربول.
موقع يديعوت أحرونوت قال، إنّ قرار المنظّمة الدوليّة يُعتبر «انتصاراً للفلسطينيّين بعد فشل الخطوة الإسرائيلية- الأميركية لإحباط انضمام الفلسطينيّين» إليها.